S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
بلغت المساحات المزروعة بمحصول القطن في الأراضي الآمنة الواقعة تحت إشراف عمل الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بمحافظة حماة 140 هكتاراً من إجمالي الخطة المقررة للموسم الحالي، والبالغة 350 هكتاراً حسب مدير الثروة النباتية في الهيئة المهندس وفيق زروف.
وأوضح زروف في تصريح لمراسل سانا أن انخفاض المساحات المزروعة بالقطن هذا الموسم يعود إلى ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وعدم وجود مصادر ري كافية، ولجوء الفلاحين إلى زراعة محاصيل بديلة أقل تكلفة وأكثر ربحاً مثل الحبوب.
وأشار زروف إلى أن هذه المساحات قليلة ولا تتناسب مع واقع زراعة المحصول في منطقة الغاب قبل سنوات الحرب، مبيناً أن لجنة الموازنة المائية في المحافظة قررت إلغاء الخطة الزراعية الصيفية للمحاصيل التي تروى من شبكات الري الحكومية، أبرزها القطن والتبغ في المنطقة، وذلك لعدم وجود مياه الري، ما أدى إلى تخفيض الخطة المقررة.
وأضاف: إن عملية التوسع بزراعة هذا المحصول الاستراتيجي في منطقة الغاب تحتاج إلى اتخاذ عدة قرارات تشجيعية للفلاحين، أبرزها تخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج ورفع سعر استلام المحصول.
بدورهم تحدث عدد من مزارعي القطن في منطقة الغاب عن أسباب تراجع زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، والتي اشتهرت به عبر عقود منطقة الغاب يقول المزارع سمير عباس: إن القمح والشعير والنباتات الطبية والعطرية باتت الخيار المفضل لدى الفلاحين بدلا من القطن بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار وأسمدة وأيد عاملة ومحروقات، وعدم توافر كميات كافية من مياه الري.
وطالب المزارعان يوسف ديب وسهيل أحمد بتخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج، أو تأمينها من المصارف الزراعية قبل موعد الزراعة بالتقسيط، وبرفع أسعار شراء القطن من الفلاحين.
وتتركز زراعة محصول القطن بمنطقة الغاب في عين الكروم وسلحب وحورات عمورين والعشارنة ونهر البارد والسقيلبية.
سالم الحسين
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
