بعدما عقدت حكومة الاحتلال اجتماعها تحت الأقصى.. الفلسطينيون يؤكدون أن القدس جزء لا يتجزأ من فلسطين

أرشيف

القدس المحتلة-سانا

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاتها التهويدية في مدينة القدس المحتلة، والتي تهدف إلى تفريغ المدينة المقدسة من الوجود الفلسطيني، والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وذلك وسط صمت المجتمع الدولي الذي يتجاهل المطالبات الفلسطينية المستمرة بتوفير الحماية للأقصى وباقي المقدسات في الأراضي المحتلة.

وعقدت حكومة الاحتلال اليوم اجتماعها الأسبوعي في مدينة القدس بأحد الأنفاق التي حفرها الاحتلال تحت أساسات الأقصى في منطقة ساحة البراق الملاصقة لأسوار المسجد من الجهة الغربية، الأمر الذي قابله ردود فعل فلسطينية تندد بهذا الاجتماع الذي يأتي في إطار سياسات الاحتلال القائمة على تكريس مخطط تهويدي فوق وأسفل المقدسات الفلسطينية لتعزيز الاستيطان في القدس، وإفراغها من الوجود الفلسطيني في انتهاك صارخ للقرارات الأممية ذات الصلة.

وفي تصريح لمراسل سانا قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم: “إن اجتماع حكومة الاحتلال أسفل ساحة البراق هو عمل استفزازي مدان، وينتهك القرارات والقوانين الدولية، واستمرار لمحاولات الاحتلال الرامية إلى فرض سيادته بالقوة على القدس ومقدساتها”، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يخضع لمخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهويد الأقصى وفلسطين وسيواصل التصدي لإفشالها.

ولفت ملحم إلى أن المجتمع الدولي لا ينفك يمارس سياسة المعايير المزدوجة، مبيناً أن الشعب الفلسطيني وجه رسائل كثيرة للمجتمع الدولي عبر مؤسساته الرسمية حول الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقه وبحق أرضه ومقدساته لكي يؤمن الحماية الدولية له وفق قرارات الشرعية الدولية لكن دون جدوى، ما شكل ضوءاً أخضر للاحتلال للاستمرار في انتهاكاته وجرائمه تلك.

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الهدف من اجتماع حكومة الاحتلال هو تكريس ضم القدس وتهويدها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني لإغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس.

وأكدت الخارجية أن كل إجراءات الاحتلال وسياساته تجاه القدس باطلة وغير شرعية، ولا تعطي الحق له بضم القدس أو السيادة عليها، مطالبة بموقف دولي واضح يدين هذا الاجتماع باعتبار أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن إفلات (إسرائيل) المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني عامة والقدس بشكل خاص.

من جهته مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب بين أن عقد الاحتلال لهذا الاجتماع أسفل ساحة البراق، والذي جاء بالتزامن مع اقتحام الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير اليوم لباحات المسجد الأقصى برفقة مجموعة من المستوطنين، وتنفيذ طقوس استفزازية فيها يأتي في سياق الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مؤكداً أن استمرار المقاومة ضد المحتل هي السبيل الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لإفشال مخططاته التهويدية والاستعمارية.

بدوره عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اكتمال حمد أشارت إلى أن اجتماع حكومة الاحتلال يأتي في إطار سياسة الإجرام المستمرة التي ترتكبها قواته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، بهدف تهويدها ومحو طابعها العربي، وما يجري من حفريات بآليات ثقيلة في ساحة البراق ومنطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى خير شاهد على ذلك.

ورأت حمد أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على تجاوز كل الخطوط الحمراء، والتنكر للحقوق الفلسطينية، مشددة على أن المقاومة بكل أنواعها هي السبيل الوحيد لاسترجاع كامل تلك الحقوق المشروعة، والتي كفلتها القوانين الدولية.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الخارجية الفنزويلية تؤكد مواصلتها المطالبة بوقف جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين

كراكاس-سانا أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية عزم كراكاس مواصلة المطالبة عبر كل المنصات الدولية