شلالات تل شهاب تخط طبيعة خلابة وتجذب الزوار والسائحين

درعا-سانا

تنحدر شلالات تل شهاب من أودية في الريف الغربي من محافظة درعا، وتشكلت منذ آلاف السنين، وترسم طبيعة خلابة تجذب الزوار والسائحين وتقطع مسافات طويلة لتروي غابات وغطاءً نباتياً، وتصب في سد الوحدة على الحدود السورية الأردنية وتتساقط بغزارة على الطواحين التي تراها بكثرة في منطقة الوادي والتي يدل تواجدها على غنى المنطقة بالمياه الغزيرة.

أبو سليمان محمد يوسف الرفاعي أحد كبار السن في منطقة تل شهاب قال: “تعود ملكية الطواحين القائمة على الشلالات لعدد من العائلات المعروفة في البلدة، حيث تستخدم لسقاية المزروعات والمواشي، وتأمين حاجة العديد من المنازل من المياه”.

وتحدث الرفاعي بإسهاب عن منظر الشلالات من مكان شاهق على الصخور الموجودة بالوادي العميق المملوء بالمناظر الخضراء والذي يشبه الخيال وكأنها لوحة فنية أبدعتها يد الطبيعة، ما جعلها منطقة سياحية بامتياز.

وأشار الرفاعي إلى أن بلدة تل شهاب تعاقبت عليها حضارات كثيرة كالكنعانية، والآرامية والبيزنطية، والرومانية والعربية الإسلامية، وما زالت هذه الحضارات تاركة بصمتها على عدد من أوابدها.

رئيس دائرة الآثار بدرعا الدكتور محمد نصر الله قال في تصريح لـ سانا: “إن هذه الشلالات كانت قبل سنوات الحرب تجلب السياح من كل المحافظات ويكثر ارتياد المنطقة بشكل كبير في فصل الصيف، ما جعل المنطقة تعتبر مصيفاً ومنتزهاً في نفس الوقت لكثرة الينابيع والسهول الخضراء التي تلف المنطقة، أما في سنوات الحرب فقد قل ارتياد هذه المنطقة من أجل الشلالات، لأن أغلب التجمعات المائية والشلالات يرجع منسوب المياه فيها بصورة ملحوظة لكنها ما زالت تتمتع بجمالية خاصة بمكانها المليء بالمناظر الخلابة”.

وأضاف نصر الله: إن الشلالات سابقاً كانت تسقط بقوة وغزارة على أحجار الطواحين المائية والتي تقع أسفل وادي اليرموك التي تدور رحاها فتطحن الحبوب، حيث كانت تستخدم هذه الطريقة قبل انتشار الطاقة الكهربائية واستخدام محركات الديزل.

ليلى حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency