مهندسة شابة من السويداء… عنوان للعطاء في أعمال ارتبط أداؤها بالرجل

السويداء-سانا

لا تدخر المهندسة الشابة سلام ملاعب جهدها للقيام بأعمال ضمن موقعها الوظيفي ارتبط أداؤها خلال الفترة الماضية بالرجال، وذلك بما يؤكد إمكانيات وقدرات المرأة السورية في أي ميدان تعمل به.

المهندسة سلام 27 عاماً المشرفة على وحدات التبريد في فرع المؤسسة السورية للتجارة تعمل على صيانة وإصلاح الآليات والضواغط والمولدات ومراوح المبخرات مع صعودها للروافع الهيدروليكية، وتقوم بشراء قطع التبديل والغيار من المناطق الصناعية، والإشراف على سير العمل بالوحدات كما ذكرت خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية.

ساعات تمضيها سلام خريجة هندسة القوى الميكانيكية اختصاص تكييف وتبريد عام 2019 بالعمل لإنجاز ما هو مطلوب منها، متحملةً أصعب الظروف واحتمالية التعرض لخطر غازات التبريد السامة الموجودة بدارات التبريد ودقة وحساسية العمل كما أوضحت.

ما تقوم به سلام حسب ما ذكرت يرتبط بوجود كادر من الفنيين المتفانين بالعمل ضمن الوحدات، حيث تعمل معهم للحفاظ على آليات المؤسسة والتجهيزت الميكانيكية، وخاصة مع ارتفاع أسعارها وصعوبة شرائها في ظل الظروف الراهنة، إضافة إلى التشارك بتجهيز الوحدات بالشكل الأمثل لاستقبال المنتجات الزراعية وتخزينها.

ولا ترى سلام خجلاً بعملها، وخلافاً لما سمعته بأنه للرجال عند التحاقها به قبل نحو عام، بل تجد فيه متعة وافتخاراً وتعزيزاً لمكانتها، كما أنه يعطيها شعوراً بالسعادة، وخاصة مع توافقه مع اختصاصها الذي درسته ووجدت فيه إمكانيةً للتجدد والإبداع، مشجعةً أي فتاة لديها إمكانيات وقدرات على إثبات جدارتها في الميدان العملي والخروج من التفكير الذي يربط الإناث بالأعمال المكتبية فقط.

وحسب والدة سلام “فريال السليم” فإنها فخورة بابنتها وعملها، مؤكدةً أهمية تشجيع النساء على خوض ميدان الحياة العملية بالشكل الأمثل بعيداً عن التفكير القائم على ربط العديد من الأعمال بالرجال فقط.

بينما نوه مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بالسويداء ربيع غانم بتفاني سلام بعملها وإخلاصها وجهودها المبذولة في الإشراف على وحدات التبريد، وتحديها لظروف العمل الصعبة في هذا الموقع وتحملها للمسؤولية في تنفيذ المهام الموكلة إليها.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency