الشريط الإخباري

طلاب هندسة يصممون آلية لفحص ولف الأقمشة المنسوجة

دمشق-سانا

بهدف تحسين آلية لف الأقمشة وكشف عيوبها بعد نسجها وتحقيق جودة الإنتاج، صمم عدد من طلاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية-قسم هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية وتقاناتها بجامعة دمشق نموذجا لآلية لف القماش المنسوج مع تقنية كشف العيوب.

وخلال زياراتهم الميدانية المتكررة لمعامل النسيج في دمشق وريفها، لاحظ كل من الطلاب ابتسام خليل ونغم صارم ودعاء فرج وكنان فندي أن بعض آلات النسيج مزودة بآليات لف خاصة ومستقلة لمطاوي النسيج الكبيرة، تتم إضافتها إلى آلة النسيج، مما دفعهم لتصميم وتنفيذ وتصنيع نموذج أولي لتلك الآليات محلياً، تؤدي المهام نفسها التي تقوم بها آليات اللف المعتمدة وفق ما ذكروا لـ سانا الشبابية.

ولفت الطلاب إلى أن التصميم يتكون من محرك وعلبة سرعة وأسطوانات توجيه، إضافة إلى أسطونات لف وقسم الفحص المؤلف من أسطوانات وإضاءة، حيث يتم سحب القماش المنتج عن آلة النسيج ويمر عبر أسطوانات لقسم الفحص ضمن الآلية ليتم لفه على مطواة وبسعات كبيرة.

وأشار الطلاب إلى المزايا التي يقدمها التصميم لجهة لف كميات كبيرة من القماش المنسوج والتي لا يمكن لفها على آلة النسيج، ما يسهم بتنفيذ عمليات التجهيز الخاصة بأنواع محددة من الأقمشة، وتحقيق زيادة في الإنتاجية، وتخفيض في التكاليف وعدد العمال وزمن العمل، إضافة إلى ميزة مراقبة القماش المنسوج المنتج، بغية كشف العيوب بشكل فوري بعد عملية الإنتاج، ما يتيح تحسين جودة المنتج وإمكانية تنفيذ تغذية راجعة لتصحيح سبب ظهور بعض العيوب في القماش، ما يوفر من الهدر في الإنتاج.

وعن الصعوبات التي اعترضت عملهم أوضح الطلاب أنها تمثلت بتأمين القطع اللازمة أولاً، ثم تنفيذ التصميم بحيث يحقق قيم التشغيل المطلوبة، مثل سرعة اللف، وقوى الشد اللازمة لسحب القماش بالشكل الأنسب، بما لا يسيء إلى مواصفاته، إضافة إلى قوى الاحتكاك المناسبة بين الأسطوانات والقماش المنسوج.

بدوره لفت المهندس محمد علي بلوق المشارك بالإشراف على المشروع إلى أن الطلاب نجحوا في تصميم وتنفيذ النموذج وتجربته، ما يؤكد أهمية دور الشباب المتميز والواعد في بناء سورية المتجددة.

وأوضح الدكتور مجد بركات (المشرف على التصميم) أن معامل القطاع العام تصلح أن تكون قبلة للباحثين لجهة الحاجات المتعددة، وبمختلف الاختصاصات سواء إصلاحاً أو تعديلاً أو تطوير آلياتها وآلاتها، بما يحقق عدة أهداف معاً، ومن الضروري في هذه المرحلة استثمار العقول والإمكانيات التي تذخر بها جامعاتنا، لافتاً إلى أن النتائج كانت متميزة بالنسبة للفترة الزمنية المنجزة، وهي فصل دراسي واحد، وخاصة أن التصميم بنفس جودة المستورد منه ويوفر نحو 50 بالمئة.

كما دعا بركات الجهات المعنية إلى دعم المشروع مادياً ليتم إنتاجه بشكل فعلي وتشجيع الباحثين على مواصلة جهودهم، بما يحقق دعم القطاعات الوطنية.

أمجد الصباغ وعلياء حشمه

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency