الوطن حاضر بأمسية شعرية لـ عدنة خير بك

دمشق-سانا

أقام المنتدى العراقي اليوم أمسية شعرية القت فيها الشاعرة عدنة خير بك مجموعة من قصائدها النثرية التي اعتمدت فيها على الاحساس والومضة الشعرية وتكثيف الصورة المؤدية الى المعنى المطلوب والذي تذهب إليه وفق احساسها وعاطفتها المسببة لكتابة النصوص.

ويغلب الحنين على النزعة الشعورية عند خير بك فتأتي نصوصها مليئة بالشوق والندى وتداعي الذكريات التي تشكل رابطا بين ماضيها الجميل وحاضرها حيث تقول في قصيدة “بين حنين وحنين”..

بين حنين وحنين .. تنتابني انفجارات شوق شوق الى يديك الجميلتين .. أشتاق صوتك الندي بالطفولة صوتك يشبه رنين جرس .. يسكب في أغنية .. ويزرعني ريحانة دائمة الخضرة.

كما تبدو التداعيات التي سببتها الحرب على سورية واضحة في نصوصها الشعرية فتستدعي ذاكرتها اطياف المدن وعبيرها الذي يشكل عبق سورية وجمالها فتعتبر أي بلدة واي منطقة هي جزء حبيب لا يتجزأ ويساهم في تشكيل سورية الجميلة فقالت في قصيدة “جرحنا”..

2جرحنا .. يا سلمية الحبيبة .. يا الحسكة الثكلى ألم يرتووا من طعن مدائننا بعد ذبحوا النخيل يا دجلة .. واغتالوا الرياحين يا ماغوط قضوا مضاجع الليل .. واغتالوا الورد فيك يا سلمية العلم وعن تجربتها الشعرية قالت خير بك في تصريح لـ سانا أنا اكتب الشعر باحساس يفيض بالحب والرقة واتاثر بكل ما هو حولي حسب انهيار الحالة العاطفية داخل كياني واعادة تكوينها اندفع لاشكلها عبارات ترسم في الفاظها مدى حبي وفرحي أو حزني والمي .. هي هكذا تأتي الحالة الشعرية بكل ما فيها من تكوين.

وأضافت خير بك أنا اقرأ الشعر بكل انواعه واحاول ان اطلع على الآداب العالمية من بابلونيرودا الى شكسبير الى غيرهم من الادباء والشعراء العالميين كما أقرأ بدوي الجبل بشكل خاص اضافة الى محمد مهدي الجواهري وعمر ابو ريشة ونزار قباني.

وبينت خير بك ان الشعر بالنسبة لها نسيج ادبي وفني يجب ان يكون راقيا في مضمونه وبنائه ليساهم في تكوين شخصية الانسان وإعدادها أخلاقيا وتاريخيا وانسانيا ولا فرق بين شكل شعري واخر الا بمستوى صوره ودلالاته وما يأتي به من ابتكار.

فكثيرا ما تؤدي حالة شعرية في بيت شعر خليلي غرض مجتمع بأثره وقضية بيئة وفي احيان اخرى تتراجع البنية الفنية فيهبط البيت الشعري وصولا الى المباشرة والنظم دون عاطفة أو صورة أو حتى دلالة.

وثمة نثر شعري بحسب خير بك يمتلك دلالات ومؤشرات تنافس الشعر والقصة والرواية ايا كانت تسمية هذا النوع من الشعر وبذلك تألق ميخائيل نعيمة والماغوط وجبران خليل جبران واخرون لذلك لا يقيس القارئ الحقيقي والواعي لا يقيس الرقي الفني من خلال الوزن او الشكل بل من خلال ما يحققه النص من رؤى انسانية تخدم الانسان والمجتمع وتصل الى التاريخ بشكل لائق.

يذكر ان الشاعرة عدنة خير بك كرمت عدة مرات في المراكز الثقافية وفي اتحاد الكتاب العرب وشاركت في العديد من المهرجانات الشعرية على مستوى القطر وتكتب القصيدة النثرية والملتزمة بقضايا الانسان غالبا.

محمد الخضر

انظر ايضاً

أمسية شعرية في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص

حمص-سانا استضافت رابطة الخريجين الجامعيين بحمص أمسية شعرية بمناسبة أعياد آذار،