الشابة ردينة مخيبر توظف الموسيقا في خدمة التراث والفنون الشعبية

السويداء-سانا

وظفت الشابة ردينة مخيبر من قرية دوما بريف السويداء حالة شغفها بالموسيقا ودراستها أكاديميا في خدمة التراث والفنون الشعبية ضمن تجربة بدأت بها قبل نحو 17 عاماً.

ردينة 38 عاماً خريجة معهد التربية الموسيقية بالسويداء عام 2005 قدمت ودربت خلال مسيرة عملها على مدار السنوات الماضية 23 لوحة فنية راقصة تتعلق بالتراث والفنون الشعبية، أداها أكثر من 200 طفل من قريتها وقريتي تيما وأم ضبيب، كما أوضحت لـ سانا الشبابية ضمن البيانات الفنية ومهرجانات منظمة طلائع البعث (صغار كبار).

وبينت ردينة أن أول لوحة قدمتها كانت من خلال مدرسة الشهيد برجس زين الدين في قرية تيما وصولاً إلى لوحة بعنوان (محبوبتي) جرى تقديمها في المركز الثقافي بمدينة شهبا عام 2010، كما قدمت في دار الأوبرا بدمشق لوحة بعنوان (هب الهوا من قلبي) أداها أطفال مدرسة الشهيد حمد سلوم من قرية أم ضبيب، فيما قدمت مؤخرا لوحة (بالروح نفدي وطنا) بمهرجان الطلائع في طرطوس أداها أطفال مدرسة الشهيد جهاد حرب من قرية دوما.

وحسب ردينة، فإن اللوحة الغنائية الراقصة (يا أهل المراجل يا هلي) من كلمات الشاعر باسم عمرو التي قدمتها العام الماضي مع طلاب مدرسة قريتها تحمل وقعاً خاصاً بالنسبة لها، وتمتزج فيها مشاعر الحزن بالفخر كونها تتعلق بأحداث تصدي أهل قريتها وعدد من قرى الريف الشرقي لتنظيم “داعش” الإرهابي في الـ 25 تموز عام 2018.

اختيار ردينة وتركيزها على هذا اللون بعملها جاء كما بينت انطلاقاً من تميز الأطفال في تأدية الرقصات الشعبية التراثية ورغبة منها للحفاظ على الأصالة ونقلها للأجيال الحالية كونها تؤمن بأنه مهما وصل الإنسان من مراحل في حياته يبقى التراث والموسيقا الشرقية أساساً بالنسبة له.

ولا يقتصر تميز ردينة على تدريبات الرقصات الشعبية بل تدرب أيضاً رقصات رياضية، وكذلك العزف على أكثر من آلة وخاصة العود والغناء التراثي والطربي ضمن المدارس ومركز الشباب للفنون التابع لفرع اتحاد شبيبة الثورة وفي أحد المعاهد الخاصة بقريتها، تماشياً مع إجادتها للعزف والغناء فضلاً عن كتابتها وتلحينها حالياً لنحو 20 أغنية غالبيتها تراثية تعمل حالياً على حفظ ملكيتها، إضافة لهواياتها بكتابة وإلقاء الشعر الشعبي.

ما وصلت إليه ردينة يعود كما أوضحت لحالة شغف مع الفن لازمتها منذ طفولتها، بحيث كانت تغني خاصة الأغاني التراثية للأهل والأصدقاء، وفي الأعراس والمناسبات ضمن قريتها وفي حفلات للمدارس وخلال دراستها بالمعهد بمدينة السويداء.

طموحات تحملها ردينة لمتابعة تدريب الأطفال وتشكيل فرقة رقص وغناء تراثي خاصة بها والخوض أكثر في مجال الكتابة والتلحين للأغاني التراثية والبسيطة سهلة الاستماع بالنسبة للجيل الحالي.

ووفقاً لمدير مركز الشباب للفنون بالسويداء المخرج إيهاب المحيثاوي، فإن ردينة اعتمدت في تجربة عملها الريف بعاداته وتقاليده والإرث الموسيقي فيه ليكون حالة متقدمة عبرت عنها بطريقة شفافة وباستخدام الأطفال فيها ونظراً لكونها مدرسة تربية موسيقية قدمت الإيقاع بطريقة جديدة ليضاف ذلك لما تمتلكه من تميز بالغناء والعزف والذي أهلها لتكون إحدى المدربات بالمركز.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

فرقة “كاناثا”… إحياء للفلكلور والتراث الشعبي

السويداء-سانا قدمت فرقة “كاناثا” للفنون الشعبية بالسويداء منذ انطلاقتها قبل نحو خمسة عشر عاماً لوحات …