جوقة القديس اغناطيوس ..أمسية في دار الأوبرا من أجل السلام لسورية

دمشق-سانا

“مهما يتجرح بلدنا منلمو لو كنا قلال ..قلال ولكن ما تعودنا نبكي ونندب عالاطلال” بهذه الكلمات المعبرة وجهت جوقة الكاتدرائية المريمية للروم الارثوذكس بحناجرها التي تصدح بمحبة الوطن رسالة سلام وصمود إلى العالم وذلك في الأمسية التي أحيتها مؤخرا على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.1

بدأت الامسية بدقيقة صمت على أرواح شهداء سورية واختتمت بالنشيد العربي السوري وما بين بداية الأمسية ونهايتها أنشدت الجوقة تراتيل بيزنطية تزامنا مع عيد الفصح وأناشيد دينية أرثوذكسية إضافة إلى أغنية وطنية حملت في حروفها الكثير من معاني المحبة والسلام والتمسك بالأرض.

ويقول الياس زيات قائد الجوقة لنشرة سياحة ومجتمع ..”إن الهدف من إقامة هذه الأمسية المرتلة التي تأتي تزامنا مع عيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام توجيه رسالة إلى العالم أن سورية ستقوم من هذه المحنة وتتغلب على المؤامرة الكونية التي حاكتها الدول الكبرى ضدها وتنتصر كما تغلب السيد المسيح على الموت وقام إلى الحياة”.2

وتابع زيات .. أن الجوقة رتلت عشرة تراتيل وأناشيد وأغاني خلال الأمسية التي امتدت نحو ساعة وربع ومن أبرزها أغنية الراحل زكي ناصيف “مهما يتجرح بلدنا – ونشيد أبجدية الراهب “والذي كان باللغة العربية واليونانية إضافة إلى تراتيل تقاريظ جناز السيد المسيح كترتيلة “اليوم علق على خشبة ” التي أديتها منفردا وتراتيل عيد الفصح المجيد.

وفيما يتعلق بنشاطات الجوقة قال زيات أن الجوقة حاليا تقوم بالاشتراك في كافة الصلوات والخدمات التي تقام في الكاتدرائية الميريمية وفي كنائس دمشق والمحافظات السورية عند الحاجة مشيرا إلى أنها شاركت سابقا في عدة أمسيات أقيمت في مصر ولبنان.

بدورهم عبر أعضاء الجوقة عن سعادتهم بالمشاركة في الأمسية التي جمعت بين التراتيل والأناشيد الدينية والوطنية .

وجوقة القديس اغناطيوس تأسست عام 1980 على يد الأب الياس كفوري متروبوليت صيدا وصور حاليا وكانت تضم حوالي عشرين عضوا وفي عام 1984 تسلم قيادتها وتدريبها سهيل بشور ووصل عدد أعضائها إلى ما يقارب الخمسين عضوا حتى عام 1991 حيث استلم تدريبها وقيادتها الياس زيات ثم تم تأسيس بالإضافة إلى الجوقة الكبرى والمؤلفة حاليا من ثلاثين عضوا جوقة للأطفال من أعمار مختلفة في كل المراحل الدراسية .

مي عثمان