تحت شعار (بريكس وأفريقيا)… قمة (بريكس) تنطلق في جوهانسبورغ وسط مساع لإقصاء الدولار

جوهانسبورغ-سانا

تحت شعار “بريكس وإفريقيا” تنطلق اليوم في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا قمة مجموعة “بريكس 2023″، بمشاركة قادة الدول الخمس الأعضاء في المجموعة، وهي روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، وتستمر حتى الـ 24 من الشهر الجاري.

نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماتشاتيل أكد أهمية القمة، مشيراً إلى أن ممثلي “بريكس” سيركزون في اجتماع اليوم بشكل رئيسي على مناقشة تقليص اعتماد المجموعة على الدولار، كما ستبحث مسألة زيادة المدفوعات بين أعضائها بالعملات الوطنية، إضافةً إلى مسألة قبول أعضاء جدد ووضع خطة اقتصادية وتجارية ومالية للتكتل.

رئيسة بنك التنمية التابع للمجموعة “ديلما روسيف” بينت أن التداول بالعملات المحلية المطروح حالياً بين الدول الأعضاء في المجموعة ليس خياراً بديلاً عن الدولار فقط بل هو عملية لتجاوز النظام أحادي القطب المهيمن في العالم، موضحةً أن “بنك بريكس للتنمية الجديد يحترم سياسات كل دولة ولا يضع شروطاً سياسيةً على القروض، إذ يحاول تمييز نفسه عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلال عدم وضع قوائم بالشروط السياسية لمنح القروض، حيث إن الإقراض بالعملة المحلية، ويسمح للمقترضين بتجنب مخاطر المضاربات بالدولار وتقلبات أسعار الفائدة الحاصلة في الولايات المتحدة”.

وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف قال في تصريح له: إن المجموعة لا تطمح إلى أن تصبح قوةً جماعيةً مهيمنةً جديدةً لكنها مستعدة لأن تكون إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب، موضحاً أن من بين أولويات المجموعة تعزيز إمكانات بنك التنمية الجديد ومجمع احتياطيات النقد الأجنبي الافتراضي لـ “بريكس”، وتطوير آليات الدفع وزيادة دور العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تكون هذه القضايا محور الاهتمام في القمة.

بينما قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في كلمة له أمس قبيل انعقاد القمة: إن بلاده تسلمت 100 مليار راند أي ما يعادل 5.27 مليارات دولار من بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول البريكس، لبناء الطرق وتعزيز إمدادات المياه والطاقة في البلاد.

وسط هذا الحدث الاقتصادي المهم الذي ينتظر منه الجميع أن يكون مواجهةً لهيمنة الدولار، أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن هناك مساعي حثيثة لتقليص هيمنة الدولار على التعاملات التجارية العالمية من جانب الدول الأعضاء في المجموعة، التي تمثل اقتصاداتها ما يقرب من 25 بالمئة من اقتصادات العالم، وذلك نحو تعزيز التعاون الاقتصادي في مواجهة تدخل الولايات المتحدة والدول الغربية في شؤون الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم.

أما صحيفة فايننشال تايمز البريطانية فذكرت أن بكين ستدعو زملاءها في المجموعة إلى تحويل المنظمة إلى منافس جيوسياسي كامل لمجموعة السبع.

يشار إلى أنه سيمثل موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيشارك فيها عبر تقنية الفيديو.

وكانت وزيرة الخارجية والتعاون بجنوب إفريقيا ناليدي باندور كشفت في وقت سابق من هذا الشهر أن 23 دولةً تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى المجموعة، وأن مناقشتها ستتم في القمة المرتقبة الحالية.

ومؤخراً أعلنت 19 دولةً على الاقل عن رغبتها في الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.

يشار إلى أن مجموعة بريكس المكونة من كل من الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا لم تقبل أعضاءً جدداً منذ تشكيلها إلا عضواً واحداً فقط هو جنوب إفريقيا في عام 2010.

يذكر أن أول قمة عقدت بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة قبل انضمام جنوب إفريقيا، في مدينة يكاترينبورغ الروسية في عام 2009، وتضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي متعدد الأقطاب.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

غوتيريش وقمة «بريكس» … بقلم: أ.د.بثينة شعبان

أكثر ما أثار فضولي في قمة «بريكس»، إضافة إلى المتابعة الحثيثة لمضمون الكلمات طبعاً هو …