الشعر الشعبي..ألوانه وأغراضه..ضمن محاضرة في ثقافي شهبا

السويداء-سانا

تركزت المحاضرة التي أقيمت في المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء أمس حول الشعر الشعبي وألوانه وأغراضه ومحاكاته لواقع المجتمع وحياة الناس وتأريخه للأحداث والتقاليد الشعبية والملاحم النضالية.

وبين الشاعر والباحث في التراث الشعبي عمار أبو عمار أن الشعر الشعبي له أصوله وشروطه وليس سهل المنال موضحا كيف عمل الشعر على تطويع اللغة لنقل العواطف وأفكار المجتمع بصورة صادقة متأثرا بالملاحم البطولية مع حفاظه على الصورة المركزية المتمثلة بحب الوطن والدفاع عن الأرض والعرض وتمجيد الشهادة.

ولفت المحاضر إلى الانتشار الواسع للشعر الشعبي في بلاد الشام والرافدين وشبه الجزيرة العربية ووادي النيل وجذوره العميقة في جبل العرب وخاصة عند الحديث عن معارك أبطاله ضد الاحتلال الفرنسي منوها بالوقت نفسه بتركيبة القصيدة الشعبية التي تبدأ بالدعاء والحكمة بصورة وجدانية لينتقل بعدها الشاعر إلى صلب موضوعه.2

واستعرض أبو عمار أهم ألوان الشعر الشعبي والمتضمنة الشروقي الأكثر انتشارا والهجينية و الجوفية والحداء والفن المتنوع بتنوع البيئة ومنه الجبوري والسويحلي والبغدادي والميجانا وكذلك العتابا والمطلوع والسحجة والزجل والهولية والدلعونة.

وقدم المحاضر نماذج شعرية متعددة لألوان الشعر الشعبي مستشهدا مثلا في الشروقي بقصيدة رثاء للشاعر جاد الله سلام يقول فيها “ما لوم عيني لو بكت دمعها دم.. ما لومها وإن طولت بي سهرها تبكي على اللي فارقوا الدار يا عم ومن البكا كن زاغ منها نظرها”.

وفي لون الجوفية استشهد أبو عمار بمجموعة قصائد منها قصيدة وصف وفخر للشاعر سلمان النجم يقول فيها “سميت باسم الله فراج الكرب وأبديت أخبر عن فعل فرسانها أول نهار بالكفر كان السبب نار الحرايب ولعت دخانها”.

ولفت المحاضر إلى قصائد جميلة في لون الحداء منها للشاعرين عيسى عصفور وصياح الأطرش بعنوان وطني يقولان فيها “يا ديرتي وجه البشوش تضحك لنا بسنونها عين لعين سورية نهوش حنا نفدي ركونها”.

عمر الطويل

انظر ايضاً

مرتيني يناقش مع المعنيين في درعا سبل تطويرها السياحة الداخلية والشعبية

درعا-سانا تركز اجتماع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني مع الجهات المعنية في محافظة درعا …