الشريط الإخباري

الشاعر الشاب أحمد الأحمد يتجاوز الإعاقة إلى فضاء الإبداع الشعري

دمشق-سانا

رغم إعاقته وما يعانيه من ظروف قاسية فقد عمل الشاب أحمد الأحمد على تتبع شغفه الأدبي وصقل موهبته في كتابة الشعر، ليتمكن بعد جهد دؤوب من إثبات حضوره الإبداعي عبر سلسلة من الأنشطة الأدبية التي صدرت نصوصه إلى الجمهور.

أحمد وهو طالب في كليتي الإعلام والحقوق أوضح في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه أصيب خلال الحرب، ما تسبب في إعاقته لكنه لم يستسلم لليأس والإحباط، إنما سعى لتنمية موهبته الشعرية، ملاحقاً ميوله الذي نما منذ الصغر، ولافتاً إلى أن فقدانه للبصر لاحقاً لم يقلل من عزيمته أو يثنه عن طموحه.

دافع أحمد عن موهبته، ورغم أنه واجه العديد من الصعوبات إلا أن هاجسه الادبي ظل متوثباً كما قال، مبيناً أن خطواته المتعثرة ما لبثت أن استقامت عندما تبنته جمعية ومضات التي اعتبرها ملاذا خصبا لآماله وإمكاناته الادبية، إذ قدمته الجمعية الى الجمهور كشاعر شاب يتوقد إبداعاً.

أسرة أحمد حضرت في هذه التجربة كبيئة حاضنة دعمت جهوده وقدراته الإبداعية، بعد أن تم اكتشافها في سن مبكرة قائلاً: “أهلي عموماً وأختي تحديداً كانوا يقرؤون لي الشعر باستمرار لاطلع على التجارب المهمة في هذا المجال كما كانوا يسجلون ما اكتبه من قصائد، ويساعدونني في توثيقها وتحضيرها لتكون جاهزة”.

وذكر أحمد أنه يتذوق الشعر بكل أشكاله “فكل أنواع الشعر الحقيقي تمتلك هويات خاصة بها تمكنها من الوصول الى المتلقي ومحاكاة فكره ووجدانه”، لافتاً إلى أنه يكتب شعر التفعيلة أكثر من سواه، وشارك من خلال كونه نائباً لرئيس مجلس إدارة جمعية ومضات في كثير من الفعاليات الثقافية في أماكن متعددة.

أما قراءاته الأدبية الخاصة فلا تتوقف عند الشعر، إنما تتجاوزه إلى الرواية والقصة والنقد، مختتماً إن المطالعة الشاملة والمتنوعة تبني شخصيته الثقافية وتسلحها بالمعرفة والذائقة العالية، وهو ما يواظب عليه دائماً.

وداد عمران

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency