(المصارع والخرف ).. المنافسة على التوحش.. بقلم: شعبان أحمد

يحتدم الصراع بين متعهد “المصارعة” دونالد ترامب الرئيس السابق صاحب فكرة “عليكم أن تدفعوا لنحميكم وإلا” والرئيس الحالي جو بايدن “الخرف” الذي ظهرت علامات خرفه في أكثر من مناسبة.

هذا الصراع أظهر أن كلا الرجلين غير مؤهل ليكون رئيساً في أميركا و لا حتى في أي دولة صغيرة بالعالم إن كانا مواطنين فيها أساساً، وهذا يظهر أن اختيار الرئيس في تلك الدولة المارقة على الشرعية والقانون الدولي لا تحكمه الأنظمة والمنطق، إنما رضا الصهيونية العالمية، فهي من تأتي بهذا الرئيس أو ذاك، و ذلك حسب مناقصة قذرة قوامها من يسارع إلى تسجيل نقاط لمصلحة الكيان الإسرائيلي و دعمه.. ومن يرتقي في سلوكه إلى قمة الإرهاب العالمي وابتزاز الشعوب وسرقة الثروات وخلق النزاعات الدولية واختراق القانون الدولي واستمرار استخدام منصات المنظمات الدولية كوسيلة ضغط على الدول التي لا تدور في فلك هذا النظام الوحشي.. والذي يشكل استمراره تهديداً حقيقياً للعنصر البشري.

الذي أكد هذه المعطيات جلسة مجلس الأمن الصاخبة والتي قدمت فيه روسيا أدلة قاطعة على أن جميع الأوبئة بما لا يقل عن قرن من الزمن هي صناعة أميركية من خلال تطويرها لأسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

هذا هو النظام الأميركي المتوحش الذي يسعى من خلال تربعه على العرش العالمي من تطبيق نظريته القديمة والأصيلة والتي تقضي بوجوب تقليل عدد سكان الأرض وصولاً إلى المليار الذهبي.. سواء بالقتل أم نشر الإرهاب والأمراض وممارسة سياسات التجويع و سرقة الثروات.

العالم في خطر حقيقي والعنصر البشري مهدد بالفناء بسبب هذه السياسات والأمر واضح من خلال الأدلة الروسية القاطعة التي قدمتها موسكو في مجلس الأمن والذي ظهر فيها تواطؤ واضح من منظمة الصحة العالمية التي نفت معرفتها بالموضوع.

وهي منظمة من ضمن المنظمات التي تمارس دوراً لمصلحة السياسة المتوحشة للنظام الأميركي.

من هذه المعطيات المؤكدة بدأ العالم يستشعر خطر هذا النظام والبحث عن خلق نظام دولي جديد متعدد الأقطاب للحد من السيطرة الأميركية المجنونة على العالم…

ملامح تشكيل هذا النظام بدت واضحة وأميركا ومن يدور في فلكها يعي هذه الحقيقة.. من هنا نرى الشراسة المتوحشة لأميركا المستعدة لإشعال فتيل حرب عالمية من أجل ذلك واستخدام أسلحة محرمة دولياً.. وهذا ليس غريباً عن سلوك هذا النظام الإرهابي… وهو أول من استخدم الأسلحة النووية في الحرب العالمية الثانية.. ومارست كل الموبقات بحق الشعوب..

ولأن النظام الأميركي يقوم في أساسه على الإرهاب والعنصرية ونشأ على جماجم الهنود الحمر فإنه مصر على المضي بسياساته تلك.

من هنا يدرك الساسة وقادة الرأي وخبراء التاريخ أن هذا النظام الإرهابي يحمل بذور فنائه بنفسه.

انظر ايضاً

الحقد الأمريكي .. بقلم: شعبان أحمد ‏

لم يتفاجأ الشعب السوري، وليس جديداً عليه  سياسة الولايات المتحدة الأمريكية القائمة في أساسها التاريخي