جونستون: الإعلام الأمريكي يحاول فرض روايات مفبركة على الرأي العام لتبرير جرائم (إسرائيل)

سيدني- سانا

انتقدت الكاتبة الاسترالية كيتلين جونستون التغطية الإعلامية الأمريكية للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكي لم تكتف بالتلاعب وقلب الحقائق فحسب بل تتعامل مع المتابعين والجمهور على أنهم أغبياء لا يستطيعون إدراك الأكاذيب التي تضخها على مدار الساعة.

وسخرت جونستون في مقال نشرته على موقعها من إدعاءات “إسرائيل” أنها أصيبت بالصدمة من عملية طوفان الأقصى التي جاءت ردا على جرائمها بحق الفلسطينيين  لتعود وتزعم هذا الاسبوع بأنها على علم جيد بكل مواقع المقاومة في قطاع غزة وأن هذه المواقع تشمل حسب زعمها المدارس والمشافي والمساجد ولهذا فان ذريعة قصفها هذه الأماكن جاهزة وتكررها وسائل الإعلام الأمريكية.

وتساءلت جونستون بسخرية “أين كانت دقة ” إسرائيل” ورؤيتها الثاقبة المزعومة لكل شبر من قطاع غزة أثناء التحضير للعملية وكيف لها أن تفشل في صدها وهي بكل هذا التقدم العسكري والتكنولوجيا التي تمكنها من إلقاء أكثر من 6 آلاف قنبلة على المدنيين ومنازلهم”.

وشددت جونستون على أن هذه الادعاءات والتبريرات السخيفة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي تعتبر أمرا معتادا عندما تعيش في ظل إمبراطورية الأكاذيب الأمريكية حيث عممت وسائل الإعلام في الولايات المتحدة  مصطلحات عسكرية عند الإشارة إلى مواقع مدنية في قطاع عزة لتجريدها من الإنسانية وإقناع الجمهور بأن قصفها أمر عادي ومبرر في إطار العدوان الإسرائيلي الذي أدى

منذ السبت الماضي الى استشهاد أكثر من 2200 فلسطينيا ثلثهم أطفال وتدمير 5600 وحدة سكنية.

وقالت جونستون: إن” إسرائيل” لا تلتزم بقواعد الحرب طبعا ولا تحاول حتى التظاهر بذلك مشيرة إلى البيان الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت سابق وأدانت فيه استخدام سلطات الاحتلال للفوسفور الأبيض في غزة ولبنان.

وختمت جونستون بالقول “على من يريد تأييد ” إسرائيل” وعدوانها على غزة فليفعل ذلك وليصدق المزاعم والروايات الكاذبة التي يسوقها مسؤولو الاحتلال ومن يشد على يده في الولايات المتحدة لكن محاولات التعامل مع من يدرك الحقيقة على أنه أحمق أو غبي غير مقبولة على الاطلاق”.

 باسمة كنون

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc