المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال الإسرائيلي صعد حرب التجويع بحق أهالي غزة كأداة لإخضاعهم

جنيف-سانا

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن كيان الاحتلال الإسرائيلي صعد في الساعات الأخيرة وبشكل حاد حرب التجويع التي يمارسها بحق أهالي قطاع غزة، لمفاقمة الوضع المعيشي الذي وصل إلى مستويات كارثية، كأداة للإخضاع في إطار حربه المتواصلة على القطاع للأسبوع الخامس على التوالي.

وأوضح المرصد في بيان اليوم أن حرب التجويع الإسرائيلية بلغت ذروتها في قطاع غزة، واتخذت منحنيات في غاية الخطورة بما في ذلك قطع كل الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه.

وأشار المرصد إلى أن “إسرائيل” تركز في الساعات الأخيرة هجماتها على استهداف المولدات الكهربائية ووحدات الطاقة الشمسية، التي تعتمد عليها المنشآت التجارية والمطاعم والمؤسسات المدنية من أجل الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من عملها.

ولفت المرصد إلى أن هجمات “إسرائيل” طالت المناطق الزراعية شرقي غزة ومخازن الدقيق وقوارب الصيادين ومراكز التموين للمنظمات الإغاثية، ولا سيما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، أكبر مصدر للمساعدات الإنسانية في القطاع.

وحذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من حدوث انفجار وشيك في وفيات الأطفال في غزة إذا لم يتحرك العالم سريعاً، بعد أن سجلت غزة خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والذين يحتاجون إلى تلقي رعاية طبية.

وأشار المرصد إلى أن مخاطر سوء التغذية كانت مرتفعةً بشدة بين النساء الحوامل، ما كان له تأثير كبير على بقاء الأطفال ونموهم، ومع صعوبة إمكانية الحصول على الغذاء والماء تكافح الأمهات من أجل إطعام أسرهن ورعايتها، ما يزيد من مخاطر سوء التغذية والمرض والوفاة.

ولفت المرصد إلى أن نحو 2 بالمئة فقط من المساعدات والإمدادات الغذائية سمحت “إسرائيل” حتى الآن بإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، في وقت تتجاهل دعوات المنظمات الدولية بضرورة إدخال الغذاء والماء والوقود وغيرها من الضروريات دون قيود.

واعتبر المرصد أن الحصول على الخبز في قطاع غزة بات يشكل تحدياً وجودياً، إذ لا تزال المطحنة الوحيدة العاملة في غزة غير قادرة على طحن القمح بسبب نقص الكهرباء والوقود، وقد تم قصف وتدمير 11 مخبزاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، أما تلك التي ما تزال تعمل فإنها تواجه تحديات شديدةً بسبب نقص الضروريات مثل الدقيق والوقود.

وأشار المرصد إلى أن توزيع المساعدات الغذائية للنازحين في شمال غزة توقف بشكل شبه كامل خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب تكثيف “إسرائيل” اعتداءاتها، ما يهدد بمجاعة واسعة النطاق يدفع ثمنها الأطفال على وجه الخصوص.

وشدد المرصد على أن القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وباعتبارها القوة المحتلة في غزة فإن “إسرائيل” ملزمة وفقاً للقانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان غزة وحمايتهم.

ودعا المرصد إلى التحرك الدولي لمنع تدهور الأوضاع وإتاحة الوصول العادل وغير المقيد من المواد الأساسية والإغاثية إلى قطاع غزة بأكمله، وإتاحة الإمدادات الضرورية من الغذاء والمياه والدواء والوقود لتلبية احتياجات السكان.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب جزر فانواتو في المحيط الهادىء

بورت فيلا-سانا ضرب زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر جزر فانواتو في المحيط الهادىء.