معرض للمنتجات اليدوية ضمن فعاليات مهرجان “ارسم حلمي” التشكيلي

اللاذقية -سانا

مشغولات متنوعة وجديدة قدمها معرض المنتجات اليدوية للسيدات المقام كواحد من فعاليات مهرجان “ارسم حلمي” التشكيلي الأول الذي انطلق مساء أمس في دار الأسد للثقافة في اللاذقية فكان فرصة لهن لإبراز مواهبهن ومنتجاتهن الفريدة التي حملت شيئا من روحهن إلى جانب تميزها بتفاصيل حرفية أعطت المعرض ميزة وفرادة ملحوظة.2

الكروشيه والصوف وإعادة تدوير مخلفات القماش إضافة إلى الإكسسوارات ولوازم الأطفال حديثي الولادة كانت أبرز المشغولات المقدمة في المعرض دون نسيان الحرير الطبيعي الذي لقي رواجا وإقبالا ملحوظا من الرواد .

وأشارت سوسن كحيلة مشرفة في جمعية “ارسم حلمي” إلى أهمية تقديم قطع من تصميم الأطفال ضمن المعرض والتي نفذت بكاملها من الصلصال المحروق والملون بأسلوب حمل أفكار الأطفال ومكنوناتهم فالجمعية تنفرد بهذا النوع من الفنون إلى جانب تعليم الأطفال أهمية الاستفادة من مخلفات البلاستيك والورق المقوى لصناعة لوازم ومواد خاصة بهم يمكن أن يستفيدوا منها.

وتقول كحيلة .. شارك أطفالنا من مختلف الأعمار بصناعة هذه الفخاريات إضافة إلى تقديمهم قطع من الحصى التي لونوها ورسموا عليها أشكالا من الطبيعة وهو أمر جديد نسبيا على الأطفال ويلقى رواجا بينهم كما أننا نعتمد أيضا على شريحة الأطفال لبيع قطعنا فالطفل يحب اقتناء مثل هذه المشغولات التي تجمع البساطة والملامح الفنية في الوقت عينه.

بدورها تحدثت نبال الخطيب عن أهمية مشاركتها ضمن هذا المعرض الذي يعد فرصة لربات البيوت للترويج لمشغولاتهن التي تعد مصدر رزقهن الوحيد لافتة إلى أنها قدمت في هذه المشاركة قطعا تتعلق بالأطفال من عمر يوم واحد وقامت بعرضها على عرائس خاصة صغيرة الحجم إضافة لعرض مشغولات تعتمد على الحرير تناسب موسم الصيف القادم .3

وحظيت الإكسسوارات بصيحاتها العصرية باهتمام واضح من قبل الشابات والسيدات ولاسيما أن التقليعات الجديدة كانت موجودة وبكثرة ما أتاح جوا من المنافسة تحدثت عنه آنا موسيينكو قائلة.. “من المفيد أن نجد هذا الزخم من القطع التي تقدم كل جديد في عالم الإكسسوار الذي يهم النساء بشكل عام وحاولت هذه المرة أن أقدم قطعا تعتمد على المواد الطبيعية التي تدوم لوقت أطول كالجلد الطبيعي الذي صنعت منه حقائب نسائية إضافة إلى استعمالي الكريستال الشواروفسكي لتصميم قلادات خاصة بالمناسبات المتميزة”.

بينما تميز نارام يوسف ذو العشر سنوات بلوحاته المكونة من النحاس المضغوط الملصق على الخشب الأسود مجسدا عددا من الأساطير السورية كالربة عنات والربة عشتار إضافة إلى الأميرة التدمرية.

ويقول يوسف.. أتيت من طرطوس خصيصا للمشاركة وأحضرت معي نحو 14 لوحة متنوعة ركزت في عناوينها على قصص وملاحم تتعلق بنا كسوريين.

والسيدات المهجرات أيضا كان لهن حضورهن القوي في المعرض من خلال مشغولات تميزت بحرفية عالية المستوى وقالت ايفون عساف مهجرة من حلب..”إنه أمر إيجابي أن نشارك أنا وعدد من السيدات المهجرات ضمن المعرض فمن ناحية ننخرط في الأجواء الاجتماعية الخاصة بمدينة اللاذقية كما نروج لمشغولاتنا ونكسب رزقنا من ناحية أخرى وخاصة أن المشغولات الحلبية تحتل مكانة خاصة في قلوب أهل اللاذقية وتلقى إقبالا كبيرا من قبلهم لشرائها”.

وترى عساف أن تنوع مشغولاتها ما بين الايتامين وشك الأبرة ورش اللوحات بالخرز وإنتاج مسابح وإكسسوارات تعتمد على الأحجار الملونة ميز الركن الخاص بها ولاسيما أنها اعتمدت على تقديم المشغولات بطريقة فنية لفتت الأنظار إليها.

يشار إلى أن معرض المنتجات اليدوية للسيدات مستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي في بهو دار الأسد للثقافة في اللاذقية.

ياسمين كروم – مي قرحالي

انظر ايضاً

معرض فني لـ 40 طفلاً ويافعاً في طرطوس

  تصوير: حاتم موسى