رولا نونة” استطاعت بأناملها وموهبتها أن تبدع قطعا فنية من الكروشيه تحمل عبق الماضي وروح الحاضر

دمشق -سانا

استطاعت رولا نونة بأناملها وموهبتها وذوقها أن تدخل عالم الكروشيه بكل جدارة وحرصت من خلال عملها المتقن أن تمزج بين التراث والحاضر في خليط جميل استحوذ إعجاب كثير من الناس الذين يقصدونها.

ورغم أن دراسة نونة هي الحقوق البعيدة كل البعد عن الأعمال اليدوية والكروشيه إلا أن موهبتها وشغفها بهذا الفن ومراقبتها لجدتها عندما كانت صغيرة وهي تحيك قطعا جميلة دفعاها إلى أن تخوض غمار هذه التجربة فنجحت بها بحسب شهادة قاصديها.

وقالت نونة لنشرة سياحة ومجتمع .. “اعشق العمل في مجال الكروشيه وتستهويني السنارة منذ كنت صغيرة حيث كنت أجلس بقرب جدتي وأراقبها وهي تحيك الكثير من القطع لتزين بها البيت أو لتهديها لأولادها وتعلمت منها المبادئ الأساسية وبعض النصائح وبعد تخرجي من الجامعة سعيت لأن تكون هذه الهواية مهنتي التي أعمل على تطويرها والاستفادة منها”.

وتابعت نونة.. “ليس لدي محل وإنما أعمل في المنزل حيث يقصدني الناس وأشارك في البازارات لأروج لمشغولاتي بشكل أكبر وأصبحت معروفة بهذا المجال في المنطقة التي أعيش بها”.

وقالت نونة إن خيط الكروشيه له مكانة خاصة لديها حيث تعتبره من رائحة الجدة وهي تطلع دائما على كل ما هو جديد بخصوصه والقطب المستخدمة التي تمزج فيها بين عبق الماضي وأصالته وروح الحاضر لافتة إلى أن تراث الأجداد هو إرث رائع من الضروري المحافظة عليه وتناقله عبر الأجيال.

وتنوعت مشغولات نونة بين القطع التي يتم تزيين المنازل بها وتلك التي تتزين بها السيدات كالإكسسوارات والأحزمة وغيرها.

وحول طريقة تصنيع الإكسسوارات إشارت نونة إلى أنها تطلع دائما على التصاميم الحديثة عبر الانترنت وتستوحي منها أفكارا لعملها حيث تقوم أولا بصنع الجزء المتعلق بالكروشيه بخيوط مختلفة منها المقصبة باللونين الذهبي والفضي أو العادية ومن ثم تركبها على الحلقات المعدنية وتضع لها أقفالا وبعد ذلك تقوم بتزيينها بالإحجار بحسب التصميم وهذا يتطلب دقة شديدة حتى لا تختلف القطع عن بعضها وخاصة ما يتعلق بالحلق حيث ينبغي أن تكون القطعتان متماثلتين تماما وتنسجمان مع الطوق سواء من
ناحية القطبة أو المعدن المدخل عليها.

وتقصد نونة سوق الحميدية لشراء ما يلزمها من مواد وهذا ما يخلق لديها دافعا كبيرا للعمل وهي تتجول في معالم دمشق القديمة وتقول إن “الأزمة التي تمر بها سورية دفعتها بشكل أكبر للعمل لأن سورية ستعمر بسواعد أبنائها كل من موقعه”.

مي عثمان

انظر ايضاً

مرتيني يناقش مع المعنيين في درعا سبل تطويرها السياحة الداخلية والشعبية

درعا-سانا تركز اجتماع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني مع الجهات المعنية في محافظة درعا …