الخارجية الإيرانية: بيان الترويكا الأوروبية ضد صاروخ فتاح 2 يفتقد لأي معيار قانوني

طهران-سانا

وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، البيان الصادر مؤخراً عن فرنسا وبريطانيا وألمانيا، حول صاروخ “فتاح – 2” الإيراني ، بأنه “يفتقر لأي معيار قانوني، وجاء في إطار أجندات وأغراض مسيسة”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن كنعاني قوله: إنه بعد انتهاء فترة الحظر الصاروخي الذي كان مجلس الأمن الدولي قد فرضه على إيران في الـ 16 من تشرين الأول الماضي فإن ما زعمته الترويكا الأوروبية عبر بيانها الأخير مرفوض، ويفتقر لأي معيار قانوني، موضحاً أن “تطوير وتعزيز البنى الصاروخية المتعارف عليها في إيران ، يأتي في إطار سياسة الردع ووفقاً للحاجة الدفاعية في البلاد”.

وشدد كنعاني على أن توجيه الاتهامات الواهية من قبل بعض الأطراف، لا يترك أي أثر على الحقوق والإجراءات الدفاعية المشروعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونصح كنعاني الدول الأوروبية الثلاث بأن تتخلى عن مزاعمها التي لا تخدم مسار التعامل بين إيران وأوروبا.

وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا اعتبرت في بيان مشترك أن إزاحة إيران الستار عن صاروخها فرط الصوتي الجديد يتعارض مع قيود الأمم المتحدة حسب زعمهم.

وحول التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية بشأن الإرهاب اعتبر كنعاني أنه يفتقر إلى الموضوعية، وقال: “التقارير الأمريكية السنوية حول الإرهاب يتم تجميعها من أجل تقديم الدول التي لا تتفق مع سياساتها والدول المعارضة لها على أنها تهديد، مضيفاً إنها تفتقر إلى المصداقية الدولية وهي لا تغير الحقائق بشأن الجهود الحقيقية التي تبذلها الدول للتعامل بجدية مع الإرهاب”.

وأوضح أنه بعد مرور سنوات من نشر مثل هذه التقارير أحادية الجانب الموجهة فإن المجتمع الدولي والرأي العام العالمي في وضع أفضل لفهم صرفات وسلوك الإدارة الأمريكية ومعاييرها المزدوجة في التعامل مع ظاهرة الإرهاب الشريرة والحكم عليها.

وأضاف كنعاني: إنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية هي المتهم الرئيسي في تشكيل وتدريب وتجهيز وتوجيه إرهابيي (داعش)، كما تعتبر الشريك الرئيسي في الجريمة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين من خلال الدعم الكامل للإرهاب الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي وتقديم جميع أنواع الأسلحة الفتاكة له ومن خلال استخدام حق النقض بشكل متكرر لقرارات وقف القصف على غزة في مجلس الأمن.

ولفت كنعاني إلى أن الإدارة الأمريكية لجأت رسميا إلى استخدام الإرهاب كأداة وتستمر في نفاقها من خلال تسهيل حركة الإرهابيين والتواصل معهم وتمويلهم وإيوائهم وخلق ملاذ آمن لمتزعمي الإرهاب من أجل دفع خطط سياستها الخارجية إلى الأمام.

وصرح أن إيران تدين تصرفات أمريكا الداعمة للإرهاب وستواصل جهودها لكشف النفاق الواضح للحكومة الأمريكية فيما يتعلق بالإرهاب.

انظر ايضاً

الخارجية الإيرانية: طهران و موسكو ستوقعان قريباً اتفاقاً للتعاون الإستراتيجي

طهران-سانا أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية مهدي صفري