الغزل على النول الخشبي… حرفة عريقة حافظت على جاذبيتها رغم قلة الطلب-فيديو

حلب-سانا

ما زالت حرفة الغزل والنسيج على النول الخشبي في سورية عريقة متألقة تحتفظ بجاذبيتها رغم تناقص الطلب عليها نتيجة الاعتماد المتزايد على إنتاج الآلات والماكينات الحديثة.

ففي ورشة صغيرة لا تتجاوز بضعة أمتار في حي أغيور بحلب القديمة يواصل الحرفي محمد أحمد أزرق “أبو أحمد” الوقوف أمام نوله الخشبي، يحوك أجود أنواع القماش بعشق وخبرة تزيد على 70 عاماً.

وتحدث الحرفي أبو أحمد لمراسلة سانا عن مرحلة سابقة حيث كان النساجون يصنعون أقمشة مختلفة من ربطات العنق إلى أغطية الحمام “المئزر” وأغطية السرير، ما جعل هذه المهنة أساساً للعديد من الحرف الأخرى.

وحول ماهية الخيوط المختلفة التي يستخدمها يقول أبو أحمد: إنه يعتمد على كل أنواع الخيوط بدءاً من الحرير وغزل القطن إلى الساتان والحرير البلدي.

ويبقى العم أبو أحمد مصراً على مزاولة عمله على النول الخشبي رغم الدمار والخراب الذي أصاب المنطقة، حيث يعتبرها جزءا لا يتجزأ من هويته ورغم قلة إنتاجه الذي لا يتجاوز خمس قطع في الأسبوع، يتميز منتجه بالإتقان والتفاصيل التي تفوق قدرة الآلات الحديثة على إظهارها.

وفي ختام حديثه، يدعو أبو أحمد إلى دعم هذه الحرف والمهن التقليدية التي تواجه خطر الاندثار، ويشدد على أهمية تعزيز الوعي بجمال هذه الحرف وتاريخها واكتشاف الأجيال الجديدة لهذا التراث والاحتفاء به.

آلاء الشهابي


متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

الغزل على النول الخشبي… حرفة عريقة حافظت على جاذبيتها