مهرجان أرسم حلمي التشكيلي الأول يختتم فعالياته

اللاذقية-سانا

أسدلت الستارة على فعاليات مهرجان أرسم حلمي التشكيلي الأول بعد أن استمر على مدى أسبوع كامل في دار الأسد للثقافة باللاذقية وضم باقة من الأنشطة الفنية والثقافية التي استقطبت حضورا جماهيريا واسعا من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية فسجل المهرجان في تجربته الأولى بصمة متميزة في المشهد الثقافي المحلي نالت إعجاب المتابعين.

وفي حديثها لنشرة سانا الثقافية لفتت الفنانة هيام سليمان رئيسة جمعية أرسم حلمي إلى أن الجمعية حرصت خلال المعارض الفنية العديدة التي أقامتها ضمن الفعالية على تحفيز المشاركين لإعطاء أفضل ما لديهم من خلال تخصيص جوائز للفئات العمرية الثلاث “شبابا ويافعين وأطفالا” عبر مجموعة من الداعمين ونتيجة التشجيع المستمر استطاعت الجمعية تحويل معرضها السنوي إلى مهرجان تشكيلي رعته مديرية الثقافة بشكل كامل هذا العام.

2

وفازت كل من الطفلتين سيدرا غالية وريان صبوح بالجائزة الأولى مناصفة عن فئة الأطفال بينما أحرزت كل من لين حسون وهيا الحموي المرتبة الأولى مناصفة عن فئة اليافعين ليفوز الشاب علي معمار بالجائزة الأولى المخصصة لفئة الشباب.

كما أشار مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية إلى أهمية تعميم التجربة التي تخوضها جمعية أرسم حلمي في مجال دعم الموهوبين ولاسيما الأطفال الذين يحتاجون كل رعاية واهتمام منوها بقيام المديرية بتقديم كل الدعم اللازم لإنجاح المهرجان وتخصيص عدد من الهدايا العينية للفائزين مع استعداد المديرية لدعم جميع الأنشطة الثقافية التي تهدف لرعاية هذه الفئة العمرية ونشر حالة ثقافية متميزة تدعم المجالين النفسي والاجتماعي للأطفال لتنشئة جيل قوي قادر على بناء وطننا الذي نحبه.

تكريم الفنان التشكيلي علي مقوص كان واحدا من فعاليات المهرجان نظرا لدوره الكبير في تقييم اللوحات ضمن لجنة التحكيم التي تضم أيضا الدكتورة سوسن معلا والدكتورة نجوى أحمد المدرستين في كليتي العمارة والفنون بجامعة تشرين وعن تكريمه تحدث الفنان مقوص قائلا هي فرصة ثمينة ليكون الفنان حاضرا بين جمهوره الذي يحبه ولقاءه ضمن مهرجان يهتم بجوانب شخصية الطفل وينمي الحس القيمي لديه والذي غالبا ما يكون مهملا وخاصة في المدارس فالفن يهذب النفس ويساهم في تربية الطفل وتكوينه إنسانيا وهنا يأتي دور الجمعيات الأهلية المتخصصة لتقيم الفعاليات التي تدعم هذه الغاية وتحققها وهذا ما تعمل عليه جمعية أرسم حلمي بخطوات فعالة ومدروسة.

بدورها أوضحت الدكتورة سوسن معلا عضو لجنة التحكيم في المهرجان أن اللجنة راعت بشكل كبير عمر الطفل وحجم موهبته وتميزه عن أقرانه أثناء تقييم اللوحات المشاركة في المعرض حيث تم التركيز بشكل كبير على التقنيات المستخدمة في اللوحة والتي تظهر من خلال اللون والخط أو التعبير عن الفكرة بطريقة بسيطة.

وتضيف الدكتورة معلا اخترنا علي معمار من بين مجموعة المشاركين عن فئة الشباب ليحصل على الجائزة الأولى نظرا لتميزه باختيار مواضيع لوحتيه الاثنتين عن الطبيعة الصامتة فاظهر حرفية متميزة باستخدام ألوان الزيتي وتوزيع الإضاءة والظل والنور في اللوحة حيث تميز في هذا المعرض عن غيره من المشاركين الذين اعتمدوا بشكل كبير على تقديم أعمال تأثروا من خلالها بأعمال عالمية اعتمدوا نقلها بشكل حرفي فهم يحتاجون مزيدا من التمرينات لتظهر روحهم في اللوحة بشكل أكبر.

كذلك منح المهرجان جائزة النحت التشجيعية لكل من الطفلين هاني الشيخ علي وزين العابدين الشيخ اضافة لتخصيص جائزة “الأطفال المبدعون” التي أطلقت على صفحات التواصل الاجتماعي لإتاحة المشاركة لأكبر عدد ممكن من الأطفال من داخل وخارج محافظة اللاذقية حيث فازت الطفلة ليليت يوسف من محافظة طرطوس عن لوحاتها المعبرة عن تاريخ وحضارة سورية التي قدمتها بأسلوب مختلف رغم صغر سنها.

يشار إلى أن جمعية أرسم حلمي هي جمعية أهلية غير ربحية عرفت عام 2010 وحققت خلال سنوات الأزمة انجازات مهمة على الصعيدين الفني والاجتماعي وأقامت مجموعة من المعارض الفنية التي يعتبر المهرجان استكمالا لها حيث أتى بصورة موسعة ضمت معارض نسوية وورشات عمل ومحاضرات تثقيفية منوعة.