(بارقات تومض في المرايا)… نصوص نثرية للأديب منذر عيسى

دمشق-سانا

(بارقات تومض في المرايا) نصوص نثرية للأديب منذر عيسى يعبر من خلالها عن خلجات شعورية تدفقت بسبب إحساسه بالواقع مختلف الحالات، والذي يخلق في النفس متناقضات كثيرة لا بد من التعبير عنها عند من يمتلكون الحالة الشعورية والقدرة على المعرفة والتصوير.

وفي مجموعته الجديدة يرى الأديب أن النص النثري هو للخلاص من حالات يمكن أن تكون في ذات صاحبها مصدراً لوجع أو فرح أو سواهما، ولكن دون أن يتخلى عن المنظومة الفنية التي تسمح لهذا النص بالعبور إلى العالم، فيقول: “قصيدة النثر مرة أخرى … هلوسات خيالنا … التي تعيث في أدمغتنا ناشرة شغبها … مؤججة وهيج القلق …وتضيق بها كهفوات رجيمه”.

ويرى عيسى في مجموعته النثرية أن الواقع مليء بالوجع والمتناقضات والفساد فيجعل في تكوينه للنص الجمال والرمز، ويوغل في ما وراء المسببات وما يمكن أن ينتج عنها فيقول: “مصباح الشارع … يقف باستكانة ليلاً … ليحرس خطوات لصوص النهار والمتعبين … منتظراً قدوم عاشقين … يبحثان في ظلامه عن مكان مسحور”.

وفي سابقة أدبية يدل عيسى على سبب سقوط الدموع من العينين، مبيناً أنها يمكن أن تكون بسبب حالة إيجابية كالفرح أو سلبية كالألم بأسلوب ملتزم بتوازن المعنى وسرد الكلمات المعبرة عن الحالة فيقول:

“الدموع وسيلة لتنظيف العين… وإعطائها النضارة والبريق عند البكاء

هل تسيل الدموع طقس اعتذار أو مكافأة لترد للعين الجميل”.

وفي المجموعة الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب وتقع في 205 صفحات من القطع المتوسط مواضيع أخرى عن الواقع الاجتماعي التزم مؤلفها بالتشكيل الفني لجمال قصيدة النثر.

وحول المجموعة، قال الشاعر والناقد الدكتور نزار بريك هنيدي: لقد نجح الأديب منذر عيسى في مقاربة أهم خصائص وسمات قصيدة النثر التي تميزها من غيرها من أشكال الكتابة، وتحقق لها مشروعية الحضور في الفضاء الشعري.

يذكر أن الأديب منذر يحيى عيسى له العديد من المؤلفات في مختلف الأجناس الأدبية، وهو رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency