مجموعة السبع تؤكد التزامها بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وبإنشاء تحالف من أجل المياه

تورينو-سانا

ذكر وزراء المناخ والطاقة والبيئة في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أنهم يدركون الدور الحاسم للطاقة في مكافحة تغير المناخ والتأكيد على الحاجة العالمية إلى التحول عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة.

ونقلت وكالة آكي الإيطالية عن الوزراء قولهم في بيانهم الختامي بعد اجتماعات دامت يومين من مدينة تورينو الإيطالية: “نؤكد التزامنا في سياق جهد عالمي بتسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري من أجل تحقيق صافي الصفر في أنظمة الطاقة بحلول عام 2050 على أبعد تقدير بما يتماشى مع المسارات المطلوبة للحد من متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية”.

ودعا الوزراء الآخرين للانضمام إليهم في اتخاذ نفس الإجراء.

وأعرب وزراء المجموعة عن ترحيبهم بتحليل وكالة الطاقة الدولية المبني على إعدادات السياسة الحالية والذي أشار إلى أنه من المتوقع أن يصل الطلب على جميع أنواع الوقود الأحفوري إلى ذروته قبل عام 2030 مما دعا إلى خفض الطلب عليه بأكثر من 25 بالمئة بحلول عام 2030 و80 بالمئة عام 2050 في سيناريو صافي الصفر بما في ذلك عدم بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم.

كما أعلن وزراء المناخ والطاقة والبيئة في مجموعة السبع عن الالتزام بإنشاء تحالف مجموعة السبع من أجل المياه وذلك إدراكا لأهمية المياه من أجل التنمية المستدامة والرخاء والسلام.

وجاء في البيان الختامي أن “التحالف من أجل المياه يبتغي تحديد أهداف واستراتيجيات مشتركة لتحفيز طموحات وأولويات لمعالجة أزمة المياه العالمية ودمج أهميتها الشاملة لعدة قطاعات بشكل فعال ومتسق في المنتديات والعمليات القائمة والارتقاء بمستوى الاهتمام السياسي بالمياه على مستوى العالم”.

وأضاف البيان إن “المياه الآمنة والتربة الصحية والنظم البيئية تعد أمراً حيوياً لحياة وسبل عيش الأجيال الحالية والمستقبلية ما يساعد على منع وتخفيف الآثار الضارة لتغير المناخ بما في ذلك الفيضانات والجفاف”.

وأشار البيان إلى أنه “يمكن تحسين الانتاج الغذائي المستدام وتخزين الكربون والحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها وإدارتها على نحو مستدام واستعادتها”.

وبحسب الوزراء المجتمعين فإن “الممارسات غير المستدامة تهدد هذه النظم المترابطة ويمكن أن تساهم في تدهورها وبتسريع تآكل التربة وإطلاق غازات دفيئة وزيادة التلوث وتناقص التنوع البيولوجي والانتاجية ما يفاقم التحديات المتزايدة”.

 متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency