مسؤولون أمريكيون: داعش خطر على الأمن الأمريكي

واشنطن-سانا

انضم مايكل ماكول رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي إلى قافلة المسؤولين الامريكيين الذي باتوا يقرعون جرس الانذار بشأن امتداد الخطر الإرهابي لتنظيم “داعش” إلى الولايات المتحدة داعيا الامريكيين إلى توقع المزيد من الهجمات داخل الأراضي الأمريكية نتيجة حملة التجنيد الواسعة للارهابيين وحاملي الافكار المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت.

ونقلت صحيفة” واشنطن تايمز” عن الجمهوري ” ماكول” قوله لقناة ” فوكس نيوز” الأمريكية أمس..” إن الإرهاب تحول إلى فيروس .. حيث باتت مواجهة هذا الخطر وتعقب دعوات التجنيد عبر الانترنت كمن يبحث عن إبرة في كومة من القش والوضع يتحول إلى الاسوأ ولا يبدو أنه سيتحسن في المدى المنظور”.

وأوضح ماكول إن “هناك تناميا في مصادر الخطر حيث تتسبب الدردشات عبر الانترنت والدعوات للتسلح والانضمام للتنظيمات الإرهابية ولاسيما “داعش” في زيادة عديد اتباع التنظيم وأنصاره في الولايات المتحدة وتصاعد احتمال شنهم هجمات ضد المنشآت العسكرية هناك .. ونحن نرى توجيهات وتعليمات بهذا الخصوص بشكل يومي تقريبا وهو ما يثير القلق الكبير”.

ولفت النائب الأمريكي إلى أن هلاء المتطرفين يمكن تنشيطهم وتوجيههم من خلال الانترنت ما يثبت أن الارهاب تحول بشكل فعلي إلى فيروس وبائي مشيرا إلى وجود الالاف ممن يعتبرون اتباعا “لداعش” يتحدثون الانكليزية على تويتر والكثير منهم في الولايات المتحدة.

وألقى ماكول بالمسؤولية على إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما باشعال فتيل هذا الخطر من خلال السماح باندلاع الفوضى في منطقة الشرق الأوسط وقال” أرى أن بيئة الخطر باتت في أعلى مستوياتها ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى غياب الحكومات في العديد من دول المنطقة”.

بدورها قالت ديان فاينستاين عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي في مقابلة مع شبكة إن بي سي الاخبارية الأمريكية أمس “أن داعش بات يشكل قوة لم نكن قد انتبهنا إليها من قبل وعلينا الان ان نكون قادرين على التعامل معها بجدية أكبر ولاسيما عبر شبكات الانترنت”.

ولفتت فاينستاين إلى تغير بيئة الخطر حيث بات ارهابيو “داعش” يشجعون من يحمل افكارا متطرفة في الغرب على شن هجمات فردية ينفذها من يطلق عليه ” الذئاب المستوحدة” فيما يعزى المسؤولية فيها إلى “داعش”.

ومن جانبه اعتبر السناتور الجمهوري رون جونسون رئيس” لجنة الشؤون الحكومية ” في مجلس الشيوخ الامريكي في مقابلة مع شبكة سي ان ان أن الولايات المتحدة باتت معرضة بالتأكيد لتكون جبهة جديدة في الحرب على “داعش” ورأى أن الهجمات التي نفذها أشخاص ألهمهم تنظيم “داعش” مثل الهجوم الذي وقع في تكساس مؤخرا تتيح للتنظيم أن يسوق” رسالة نصر له”.

واعتبر جونسون أن ” الاستراتيجية المثلى التي يمكن للولايات المتحدة تطبيقها هي هزيمته الحقيقية في العراق و سورية”.

واعترف جونسون أن تتبع المتعاطفين مع “داعش” في الولايات المتحدة هو تحد أساسي بعد أن بات التنظيم الارهابي يتواصل مع مجندين محتملين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأن مسؤولي الأمن لا يمكنهم تعقب كل مشتبه فيه محتمل ولاسيما ان المتعاطفين بلغوا عشرات الالاف.

فيما قدر بريت ماك غورك المبعوث الأمريكي للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة بحجة مواجهة “داعش” أن هناك 22000 أجنبي انضموا إلى صفوف التنظيم الارهابي في سورية والعراق بينهم 3700 من الدول الغربية معتبرا أن هزيمة “داعش” ستأخذ وقتا طويلا.

وكان وزير الأمن الداخلي الأمريكي ” جيه جونسون” قال في مقابلة مع تلفزيون اي بي سي أن “تاثير تنظيم داعش آخد في الانتشار متجاوزا ميدان المعارك في الشرق الاوسط ليصل الى دول بعيدة وحتى الولايات المتحدة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي”.

واضطرت وزارة الدفاع الأمريكية” البنتاغون” لرفع حالة التآهب إلى أعلى مستوى وتعزيز الاجراءات الامنية في قواعدها ومنشاتها العسكرية في انحاء البلاد بعد تحذيرات أطلقها مكتب التحقيقات الفدرالي بشان احتمال استهداف “داعش” لجنود أمريكيين ومنشآت عسكرية.

انظر ايضاً

إقرار أمريكي بخطر وقوع شحنات الأسلحة الغربية لأوكرانيا بأيد خطرة

واشنطن-سانا أقر مسؤولون أمريكيون بأنه ليس بالإمكان التنبؤ بالمكان الذي ستنتهي فيه شحنات الأسلحة