مقتل 6 أشخاص وإصابة 25 باشتباكات بين مسلحين في ليبيا

طرابلس-سانا

قتل ستة أشخاص اليوم وأصيب 25 آخرون بجروح خلال اشتباكات بين ميليشيات مسلحة في محيط مطار العاصمة الليبية طرابلس تسعى للاستيلاء على المطار.
وقال وزير الصحة الليبي في تصريح أوردته قناة النبأ الليبية ان الحصيلة الموءقتة تفيد بمقتل 6 وجرح 25 آخرين بينما اوضح مدير مكتب الإعلام بوزارة الصحة عمار محمد عمار إلى أن مستشفى السبيعة استقبل قتيلين فيما وصل 3 قتلى إلى مستشفى أبو سليم واستقبل مستشفى طرابلس المركزي جثة واحدة جراء الاشتباكات.
ويخشى سكان العاصمة طرابلس من تطور الأمور إلى الأسوأ بتوسيع ساحة المواجهة في ظل معلومات توءكد تحرك مزيد من التعزيزات المسلحة باتجاه المدينة قادمة من الجهتين الغربية والشرقية للعاصمة .
واستيقظ سكان طرابلس على دوي اصوات الانفجارات والمواجهات المسلحة في المطار والطرق المؤدية إليه وسقطت قذائف في محيط المطار أدت الى اندلاع حرائق في مخازن الجمارك كما تعرضت السيارات التي كانت متوقفة في ساحات المطار لاضرار جسيمة.
وحسب قناة العاصمة التلفزيونية فإن العديد من المجموعات المسلحة الموءتمرة بأوامر عضو المؤتمر الوطني العام عن مدينة مصراتة صلاح بادي هاجمت المطار من ستة محاور مضيفة أن القوات المكلفة بتأمين المطار وفي غالبيتها من الزنتان ردت على الهجوم وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين.
وفي غضون ذالك أوقفت الرحلات الجوية من والى مطار طرابلس لثلاثة أيام مفتوحة حسب سلطات المطار التي أكدت أن العديد من الخطوط الجوية الغت رحلاتها نحو مطار طرابلس .
وتسيطر الفوضى على مجمل مفاصل الحياة في ليبيا منذ عدوان الأطلسي عليها عام 2011 وبعد الانتشار الكثيف للجماعات المسلحة مختلفة الولاءات ما أسفر عن مئات القتلى والمختطفين والمفقودين في ظل غياب أي دور أمني للحكومة هناك.

تعليق الرحلات الجوية بمطار طرابلس إثر اشتباكات بين ميليشيات مسلحة

وكانت الخطوط الجوية الليبية أعلنت في وقت سابق عن توقف حركة الملاحة في مطار طرابلس ثلاثة أيام قابلة للتجديد عقب تعرض المطار لهجوم بصواريخ غراد خلال اشتباكات بين ميليشيات وتشكيلات مسلحة صباح اليوم.
وأفاد مصدر في الخطوط الجوية الليبية في تصريحات لموقع بوابة الوسط الليبي أن هذا الإجراء جاء بسبب الاشتباكات وسقوط الصواريخ في محيط مطار طرابلس الدولي.
وأكدت مصادر أخرى استمرار عملية الهجوم على المطار في طرابلس من قبل تشكيلات مسلحة متنافسة من اجل السيطرة والنفوذ على العاصمة الليبية.
بدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر ملاحي ليبي طلب عدم الكشف عن هويته إن “صواريخ انفجرت في محيط المطار تلتها اشتباكات بين ثوار الزنتان السابقين الذين يسيطرون على المطار ومجموعات أخرى تريد طردهم ” مشيرة إلى سماع إطلاق نار من الأسلحة الثقيلة من وسط المدينة”.
وتأتي هذه المواجهات بعد نداءات أطلقتها جماعات إرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو إلى طرد ثوار الزنتان السابقين من المواقع التي يحتلونها في طرابلس التي يقع مطارها على بعد نحو 52 كلم جنوب المدينة.
ولم يصدر عن الحكومة الليبية أو رئاسة الأركان أي تصريح حيال ما يجري وتوضيح ما إذا كان هناك تكليف رسمي لهذه الجهات المتواجهة.
من جانب آخر أعلنت غرفة ما يسمى عمليات كتائب الصواعق والقعقاع والمدني استهداف مطار طرابلس بقصف صاروخي من جهة وادي الربيع وقصر بن غشير أسفر عن تدمير موقف السيارات الجديد وواجهة المطار كما أكدت سقوط صواريخ داخل المطار.
وبحسب مصادر محلية فإن هذه التطورات تأتي بعد انهيار المفاوضات التي تمت بمقر كتيبة أمن مطار طرابلس بين الكتائب المتنافسة فيما بينها للسيطرة على العاصمة وهي “درع الوسطى” ومقرها مصراته و”درع الغربية” ومقرها صبراته إضافة إلى كتيبة “ثوار طرابلس” وسرايا “ثوار تاجوراء” وثوار مصراته” وغريان والزنتان وكتيبة الفرسان لواء القعقاع وكتيبة الصواعق.
وتسيطر الفوضى على مجمل مفاصل الحياة في ليبيا منذ غزو حلف الأطلسي لها عام 2011 وبعد الانتشار الكثيف للجماعات المسلحة مختلفة الولاءات ما اسفر عن مئات القتلى والمختطفين والمفقودين في ظل غياب أي دور امنى للحكومة هناك.