انطلاق فعالية أيام سورية في بيت الزبير بمسقط بعرض (فيلم المطران)

مسقط-سانا

انطلقت اليوم في بيت الزبير بالعاصمة العمانية مسقط فعالية “أيام سورية” بتنظيم من السفارة السورية في عمان، بالتعاون مع بيت الزبير والنادي الاجتماعي للجالية السورية، وحضور عدد من السفراء وأعضاء الهيئات الدبلوماسية والمهتمين بالشأن الثقافي والفني من العمانيين وأبناء الجالية السورية.

 وشهد اليوم الأول عرض “فيلم المطران” من إخراج باسل الخطيب وكتابة حسن م. يوسف، وبطولة الفنان رشيد عساف وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، حيث يسلط الفيلم الضوء على أهم المراحل والأحداث النضالية والروحية في حياة المطران إيلاريون كبوجي المولود في حلب عام 1922، الذي أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965، ثم اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1974 بتهمة تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية، ليتدخل الفاتيكان لإطلاق سراحه، ثم أُبعد إلى روما، حيث عاش بقية حياته مع الحفاظ على دوره الوطني والديني المقاوم للاحتلال والداعم للقضية الفلسطينية ووطنه سورية حتى وفاته عام 2017، ليشكل وثيقة فنية للأجيال القادمة.

وقال سفير سورية في سلطنة عمان الدكتور إدريس ميا في تصريح لوكالة سانا: “تساهم فعالية أيام سورية في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، وأواصر التفاهم والتعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين في سورية وسلطنة عمان”، موضحاً أن لعرض فيلم المطران أهمية كبيرة، باعتباره يتناول مصير شخصية كرست حياتها للدفاع عن القضية الفلسطينية، وتزداد أهمية الفيلم في ظل ما نشهده حالياً من حرب إبادة شاملة يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة.

بدوره أكد السفير الفلسطيني في عمان الدكتور تيسير علي فرحات في تصريح مماثل أن الفيلم يعبر عن البعد القومي للقضية الفلسطينية، وأن إخراجه من قبل سوري وتناوله قصة أحد أبطال المقاومة الفلسطينية في فترة السبعينيات، يعد دليلاً على الدعم السوري الكبير للقدس ولاسيما في هذه الظروف الصعبة.

وأوضح فرحات أن الفيلم يجسد الملحمة المشتركة بين الفلسطينيين والعرب، المسيحيين والمسلمين، في وحدة الهدف والمصير، موجها الشكر الجزيل لمؤلف العمل.

من جهته أوضح الكاتب حسن م. يوسف في تصريح أن شخصية المطران كبوجي تظل رسالة حية حتى بعد وفاته، حيث يقول: “المدخل إلى الله هو الوطن، ومن لا يحب أمته خائن لربه”، لافتاً إلى أن هذا النهج اختطه قبله الشيخ عز الدين القسام، الذي استشعر بالخطر الذي يهدد الأمة في فلسطين، فترك مدينته جبلة وانتقل إلى فلسطين لقيادة المقاومة هناك واستشهد على أرضها.

وأشار يوسف إلى أن رسالة الفيلم تتجلى في أن معركة النضال ضد عدونا مستمرة.

من جانبه قال رئيس الجمعية العمانية للسينما محمد العجمي: “اليوم شاهدنا فيلماً يحمل في طياته قضية حساسة ذات بعد إنساني ونحن سعداء بعرض مثل هذه الأفلام التي تناقش القضية الفلسطينية بطريقة درامية وسينمائية على أرض سلطنة عمان”.

يذكر أن فعالية “أيام سورية” تستمر يومين وتشهد غداً أمسية شعرية يشارك فيها كل من يقين جنود من سورية وهلال السيابي من سلطنة عمان، إضافة إلى معرض “فضاءات تشكيلية سورية” يتضمن أعمالاً فنية لعدد من الفنانين التشكيليين السوريين وفقرة موسيقية وفرصة لتذوق المأكولات السورية، مما يضيف طابعاً ثقافياً وفنياً مميزاً لليوم الثاني والأخير للفعالية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency