امرأة ريفية تبدأ بتربية رأسين من الغنم لتصبح صاحبة مزرعة

حمص-سانا

بدأت بتربية راسين من الغنم لتتحول بعملها الدوب إلى صاحبة مزرعة كبيرة لتربية الأغنام إنجاز يسجل للمرأة القروية “أم أحمد” من ريف حمص الشرقي.

سانا المنوعة التقت أم أحمد البالغة من العمر 57 عاما التي حدثتنا قائلة” إن الظروف الصعبة التي مرت بها ببداية زواجها دفعت عائلتها الى مساعدتها لكنها رفضت ان تاخذ المال لأنها قادرة على العمل فما كان من عائلتها الا ان اهدتها راسين من الغنم بدات الاهتمام بها ورعايتهما”.

وأضافت أم أحمد ” كنت اخرج بشكل يومي لرعاية اغنامي ما دفع الكثير من اهالي القرية الى طلب المساعدة مني ورعاية أغنامهم وكنت ارفض اخذ المال واستعيض عنه بالخراف مقابل العمل ” لافتة إلى أنها كانت تتدبر امر ابنائها ومعيشتهم من خلال بيع الحليب والألبان وبعض المشتقات الأخرى التي تقوم بصناعتها.

وتابعت ام احمد عملت ليل نهار لم يكن لدي الوقت للزيارات وأحاديث النساء كان حلمي الاول والاخير ان اتمكن من بناء منزل استقر فيه مع عائلتي وأعلم أبنائي ليكونوا مميزين في قريتي ومع الوقت ازداد عدد روءوس الاغنام لدي حتى وصل إلى أكثر من 90 راسا.

ولفتت أم أحمد إلى أنها تمكنت خلال وقت قصير من بناء منزل كبير باطراف القرية خصصت الطابق الاول فيه لحظيرتها والثاني لمستلزمات انتاجها والثالث لعائلتها وقالت ” إن الظروف الحالية أثرت على عملها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف” مشيرة إلى أنها اتفقت مع مجموعة من ربات البيوت في المدينة على ان يحتفظن لها بالخبز المكسر لطحنه مقابل ان تحضر لهن الحليب واللبن بدلا منه.

وأضافت أم أحمد ” بدأت من الصفر وتعبت كثيرا وواصلت الليل بالنهار لكنني الان اخلد للراحة بعد ان حققت ما أصبو إليه حيث اشتريت مساحة من الأرض لازرعها والاهم من كل ذلك انني على موعد قريب من تخرج ابنائي الذين استثمرت كل طاقتي لتعليمهم وانا فخورة بما وصلت إليه وانصح السيدات الريفيات بالعمل مثلي لزيادة دخلهن فالعمل ايا كان شرف للإنسان”.

سكينة محمد

انظر ايضاً

أمسية عزف منفرد للموسيقي الأكاديمي غطفان أدناوي بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

دمشق-سانا أحيا الموسيقي الأكاديمي غطفان أدناوي أمسية عزف منفرد على آلة الكمان أقامتها هيئة دار …