S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إن العلاقات مع العراق تتطور بنجاح على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية وتطورات الأوضاع في الدول العربية” موضحا أن هذه العلاقات “لا تقتصر على المجال المدني بل على المجال العسكري أيضا”.
وأضاف بوتين خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في موسكو اليوم “على الرغم من الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد العالمي وقضايا المنطقة تتطور علاقاتنا بشكل ناجح جدا وعلى الرغم من أن حجم التبادل التجاري ليس كبيرا جدا حتى الآن إلا أنه ازداد بنسبة عشرة أضعاف خلال السنتين الماضيتين”.
ولفت الرئيس بوتين إلى أن الشركات الروسية تعمل في العراق وتنفذ مشاريع كبيرة ويدور الحديث عن استثمارات بقيمة مليارات الدولارات وقال “إننا نعزز العلاقات فيما يخص التعاون المدني وفي مجال التعاون العسكري التقني”.
من جانبه قال العبادي “إن العراق يعول على تطوير التعاون مع الاتحاد الروسي في مكافحة الإرهاب”.
وعبر العبادي عن امله في أن تساهم محادثاته مع بوتين في تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ليس في العراق فحسب بل وفي منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأشار العبادي إلى الخطر الذي يشكله تنظيم “داعش” الإرهابي على العراق والمنطقة مؤكدا تكاتف جيمع القوى السياسية ومكونات المجتمع العراقي في مواجهة التنظيم.
ولفت العبادي إلى أن حكومته تعمل على حشد العراقيين جميعهم في هذا النضال من أجل تحرير كامل أراضي البلاد بفضل الجهود المشتركة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في تصريح في وقت سابق أن روسيا تسعى إلى تلبية كل الطلبات من قبل العراق بأقصى قدر ممكن من أجل مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال لافروف “نحن سنسعى إلى تلبية كل الطلبات المحتملة بأقصى قدر ممكن لضمان قدراتهم على طرد داعش وغيره من الإرهابيين”.
وأشار لافروف إلى أن التعاون العسكري التقني بين روسيا والعراق يتسم بطابع وثيق مشددا على أن روسيا “وخلافا لبعض الدول الأخرى” لا تطرح شروطا إضافية لتوريد الأسلحة إلى العراق انطلاقا من أن العراق وسورية ومصر في طليعة دول الحرب على الإرهاب.
وكان العبادي التقى نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف وأعرب عن تقدير العراق لعلاقاته مع روسيا واعتماده على مساعدتها في محاربته للإرهاب.
يشار إلى أن العراق وروسيا وقعا عقدا بقيمة تجاوزت 2ر4 مليارات دولار لتوريد أسلحة إلى العراق بينها طائرات حديثة وذلك أثناء عدة زيارات لخبراء عسكريين عراقيين إلى موسكو منذ العام 2012.
