80 بالمئة من وفيات الربو في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل

دمشق-سانا

يصنف الربو ضمن أكثر الأمراض التنفسية شيوعا ويصيب نحو 335 مليون شخص حول العالم سنويا و80 بالمئة من وفياته تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

والربو حسب رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة حمص الدكتور عبد المؤمن قشلق اضطراب تنفسي مزمن يتسم بنوبات اختناق وأزيز متكررة تختلف من شخص إلى آخر من حيث وخامتها وتواترها وتظهر أعراضه لدى المصابين به عدة مرات في اليوم أو الأسبوع وتشتد حدتها عند القيام بنشاط بدني أو أثناء الليل.

ويحذر الدكتور قشلق من أن التقصير في الكشف عن المسببات التي تؤدي إلى تضييق المسالك الهوائية هو من الأمور الكفيلة بتهديد حياة الناس وإحداث نوبة من نوبات الربو وضيق في التنفس التي تتطور إلى الوفاة في بعض الحالات.

ويوصي قشلق المصابين بالربو بعدم اقتناء الحيوانات الأليفة ذوات الشعر والوبر كالقطط والطيور بالمنزل أو على الأقل إبقائها بعيدا عن غرفة النوم والابتعاد عن غبار الطلع والبقاء في الأماكن المغلقة وتشغيل هواء المكيف في مواسم انتشار غبار الطلع وتنشيف الملابس في النشافات الكهربائية بدلا من نشرها في الخارج.

كما ينصح بعدم التعرض للروائح القوية ومعطرات الجو ودخان السيارات والمصانع والغبار والامتناع عن التدخين ومكافحة الصراصير بالمبيدات الحشرية والتنظيف أثناء غياب الشخص المصاب بالربو.

ويشير رئيس شعبة التثقيف الصحي في مديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين إلى أن الربو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا والتدبير العلاجي المناسب كفيل بالسيطرة على الاضطراب ويمكن لبعض الأطفال الذين يعانون أشكالا خفيفة منه التخلص من أعراضه مع التقدم في السن.

وحول العوامل التي قد تسبب نوبة الربو يوضح الدكتور حسين أنها استنشاق أحد مسبباته وأهمها مثيرات داخلية مثل سوس الغبار الذي ينتشر في الفراش والأثاث المزود بالأقمشة والأماكن الملوثة ووبر الحيوانات الأليفة ومثيرات خارجية مثل الطلع والعفن ودخان التبغ والمهيجات الكيميائية في مكان العمل.

ويضيف عوامل أخرى يمكنها إحداث الربو كالهواء البارد والانفعال الشديد مثل الغضب أو الخوف والنشاط البدني وبعض الأدوية مثل الأسبرين وغيرها من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وحاصرات المستقبلات بيتا التي تستخدم لعلاج فرط ضغط الدم وأمراض القلب والشقيقة.

وللتخلص من عثة غبار المنزل أو تقليل التعرض لها يوصي الدكتور حسين بعدة طرق منها الحفاظ على درجة رطوبة أقل من 50 بالمئة داخل المنزل و التخلص من الموكيت والسجاد واستخدام المكانس الكهربائية التي تحتوي فلترا خاصا وعدم استخدام الوسائد أو الأغطية المصنوعة من الريش وإبدالها بوسائد البولستر وتغطية فراش ووسائد المنزل بالنايلون أو الفينيل وغسل الشراشف وأغطية الوسائد بالماء الساخن بانتظام أسبوعيا.

ويدعو الدكتور حسين لاستخدام اللحف القطنية أو الاكريليك الممكن غسلها وعدم استخدام اللحف المصنوعة من الصوف والتخلص من الألعاب المصنوعة من القطن أو الفرو أوغسلها أسبوعيا على الأقل لافتا إلى أهمية التمارين الرياضية غير الشاقة لمريض الربو ولاسيما السباحة لكونه تقوي الجسم وعضلات الصدر وترفع كفاءة رئتيه مع ضرورة استخدام البخاخ الموسع للشعب الهوائية 15 دقيقة قبل البدء في الرياضة.

وتحتفل دول العالم في السادس من أيار كل عام باليوم العالمي للربو لنشر الوعي بالمرض وضرورة الكشف المبكر عنه وتأمين العلاج المناسب لجميع المرضى.

رشا المحرز

انظر ايضاً

الأطفال والمراهقون الذين يعانون الوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بالربو

واشنطن-سانا أظهرت دراسة أمريكية أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون الوزن الزائد أو البدانة ربما يكونون …