الشريط الإخباري

مئتا لوحة متميزة ضمن المعرض السنوي لمرسم “هيشون”الخطوالجديد

اللاذقية – سانا

نتاج عام كامل من الجلسات التعليمية الأكاديمية والحرة تجسدت ضمن لوحات المعرض السنوي لطلاب مرسم هيشون الخطو الجديد الذي استقبل زواره على مدى ثلاثة أيام ليستمتعوا بما خطته أنامل الأطفال واليافعين من أفكار ابداعية لا تخلو من ملامح تشكيلية تعتبر بذرة لمواهب فنية حقيقية ستدعم الساحة الفنية مستقبلا بكل ما هو جديد.99

أربع وأربعون طالبا تراوحت أعمارهم ما بين أربعة وثلاثة عشر عاما قدموا أكثر من مئتي لوحة توزعت على جدران مرسم هيشون المكان الذي تلقى ضمنه العديد منهم معارفه الفنية الأولى فقسم كبير من هذه اللوحات رسمها أطفال خاضوا سنتهم الأولى في تعلم تقنيات الفن التشكيلي الى جانب وجود لوحات تبرز المراحل المتقدمة التي وصل إليها بعضهم الأخر باستخدام تقنيات الباستيل والتظليل والألوان المائية إلى جانب تلقين الطلاب تقنيات استخدام التوالف وبقايا الأشياء في تشكيل أعمال فنية تحمل بصمتهم الأمر الذي يعتبر خطوة في تطوير المجالات التي ينشط المرسم ضمنها.

وتقول الفنانة التشكيلية ابتهال مصطفى مشرفة المرسم أنه المعرض الأول بعد وفاة مؤسس المرسم الفنان التشكيلي الراحل هيشون لافتة إلى أن مرسم هيشون استضاف سابقا عددا كبيرا من المعارض الاحترافية إضافة إلى معارض الأطفال التي توقفت مع بدايات الأزمة لتعود إلى الانطلاق من جديد خلال هذا العام.66

وتضيف مصطفى..” أقمنا المعرض في المرسم لقربه من بيئة الأطفال ولكونه نقطة ثقافية فعالة ضمن حي المنتزه الشعبي الواقع على اطراف مدينة اللاذقية فوجود النشاط يحفز الأطفال وذويهم على اعتياد هذا الطقس الاحتفالي بالثقافة والفن التشكيلي في بيئة يمكن أن تكون مكانا خصبا لخامات فنية متميزة”.

وترى مصطفى أن المعرض السنوي يجعل حالة الرسم لدى الطفل ليست مجرد أمر عابر لتفريغ طاقاته بل يتطور ليصبح هدفا ومعنى في حياته ولاسيما مع وجود أطفال بأعمار صغيرة جدا يقدمون تجربتهم الفنية للمرة الأولى أمام الجمهور ما يساعد في تنمية شخصيتهم وتقويتها من جهة ويتحمس مع أهله للمتابعة في هذا المجال بشكل جدي ليتجه إلى دراسة الفن بطريقة أكاديمية من جهة أخرى وخاصة أن المرسم نجح في تقديم حالات كثيرة هم الآن طلاب متميزون في كلية الفنون الجميلة.

من جهتها تحدثت الفنانةغيداء عصيفوري مشرفة في المرسم عن أهمية التوجه إلى أوسع شريحة ممكنة من الأطفال ضمن الدورات القادمة للمرسم ولاسيما خلال عطلة الصيف لاستقطابهم ضمن المجال التشكيلي مؤكدة أن معرض هذا العام تميز بتنوع مواضيعه وتطور تقنيات الأطفال المشاركين فيه وزيادة عددهم بشكل ملحوظ.

وتضيف ” ظهرت في لوحات الأطفال أشياء جديدة تتعلق بظلال الأجسام وقربها وبعدها وحجمها وتناسبها مع بعضها البعض في اللوحة الواحدة كما أن العديد منهم تغيرت نظرتهم للحياة وانتهجوا نمط الألوان المفرحة في رسوماتهم مما ساهم في دعمهم نفسيا خلال هذه الأزمة التي نمر بها وزاد من حماستهم وجود العديد من الزوار الذين اثنوا على عملهم حتى أن بعضا منهم رغب باقتناء بعض اللوحات ما ساهم برفع معنوياتهم ودفعهم لمتابعة دروس متقدمة في المجال الذي يحبونه”.

بدوره أوضح أمجد رستم 15 عاما أن أسلوبه في الرسم تطور بشكل ملحوظ بعد ثلاث سنوات من التدريب والتعليم ضمن مرسم الخطو الجديد ويقول.. قدمت خمس لوحات استخدمت فيها المائي والتظليل والباستيل لكن اعتبر أن عملي في مجال التظليل يعتبر الأفضل نظرا لاتقاني أصول توزيع الظل والنور الأمر الذي سأطوره بشكل أفضل خلال الدورات القادمة لأقدم لوحات أكثر احترافا ولاسيما أن أعدادنا في المرسم تنمو بشكل ملحوظ ما يزيد من المنافسة بيننا لنعطي أفضل ما لدينا.

أما الطفلة زينب البب 8 سنوات فأشارت إلى شغفها بتشكيل لوحات فنية باستخدام الأقمشة وخيوط الصوف مع تلوين الخلفية بألوان مائية تناسب اللوحة لافتة إلى أن الرسم بالنسبة لها تحد للذات لتجاوز كل ما يقال أنه أكبر من سنها ولا تستطيع تنفيذه لتفاجئ الجميع بأنها قادرة على تعلم تقنيات الرسم بشكل سريع ضاهى من هم أكبر منها سنا.

ياسمين كروم – ابتهال مصطفى