مهرجانات التسوق تجسد إرادة الصناعيين في الاستمرار بالإنتاج وتحدي الظروف

اللاذقية-سانا

تسعى غرفة صناعة دمشق وريفها عبر مهرجانات التسوق التي تقيمها إلى تجسيد شعار “صنع في سورية” وتقديم المنتج إلى المستهلك مباشرة حيث انضمت شركات جديدة للمشاركة بهذه الفعاليات ومنها مهرجان التسوق الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع الأمانة العامة لحملة عيشها غير 2015 بمحافظة اللاذقية.

ويؤكد مدير المهرجان محمد عمر لنشرة سانا الاقتصادية أن “شركات صناعية جديدة انضمت الى فريق المهرجان بنسخته الرابعة بعضها أقلع بالإنتاج من جديد بعد أن طالتها يد التخريب والتدمير الإرهابية لتعرض مجتمعة منتجاتها في إشارة إلى أصالة الصناعة الوطنية وغناها وقدرتها مع حالة التعافي على أن تكون قاطرة للاقتصاد الوطني” لافتا إلى أن الغاية منذ انطلاقة المهرجان في 11 نيسان الماضي بمدينة دمشق تحفيز الصناعيين ودعمهم عبر التعريف بمنتجاتهم وتحقيق التواصل المباشر بينهم وبين المستهلكين حيث سيستمر المهرجان في مدينة دمشق في الفترة بين 11 و 17 من كل شهر وسيكون المهرجان القادم في محافظة السويداء بعد شهر رمضان المبارك.

ويشير الصناعي سامر رباطة صاحب شركة الكنوز لإنتاج الألبسة الرجالية والتي تعرضت للتخريب على أيدي الإرهابيين في مدينة داريا بريف دمشق إلى أن المهرجان يوفر أسعارا تنافسية للمستهلكين حيث تباع المنتجات لهم مباشرة دون وسيط بينما يرى الصناعي درويش محمد بيان صاحب شركة اماندا غروب المتضررة في مدينة حرستا بريف دمشق أن المهرجان يمثل “نداء محبة من الصناعي إلى المواطنين فحواه أننا نقف إلى جانبهم في هذه الأزمة”.

ونتيجة صعوبات الاستيراد وتراجع التصدير جراء الحصار الاقتصادي الجائر على سورية واعتداءات التنظيمات الإرهابية الممنهجة على المنشات الصناعية تضررت معظم الصناعات الوطنية بحسب منار صيداوي من شركة حسيب لتجارة وتعبئة المواد الغذائية بينما يشير الصناعي محمد سليمان الحموي من الشركة المتحدة للصابون والمنظفات إلى أن المهرجان ذو طابع اجتماعي أيضا لكن لم “يتناسب الترويج والدعاية للمهرجان” في المحافظة مع جهود غرفة الصناعة لضمان وصوله إلى كل المواطنين إلا أن الصناعي خلدون زين العابدين يرى أن المهرجان فرصة لتطوير الصناعة المحلية بينما يؤكد الصناعي وتاجر الألبسة من حلب زكي محمد زكوان طحاوي أن المهرجان دليل على وجود صناعة وإنتاج وطني وقدرة السوريين على إعادة عجلة الإنتاج.

ويؤكد الصناعي خالد ابراهيم صاحب الشركة التقنية للصناعات الغذائية أن إرادة الصناعيين السوريين أقوى من الإرهاب ومهما اشتدت التحديات فنحن مستمرون بالعمل والإنتاج بينما ينصح الصناعي عهد الحكيم صاحب شركة أجيال للصناعة والتجارة بتكرار هذه المهرجانات للتعريف بالمنتجات الوطنية وإمكاناتها التنافسية.

وتقول مروة الايتوني رئيس لجنة سيدات الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها إن معامل السوريين رغم ما تعرضت له من اعتداءات إرهابية لا تزال منتجة لافتة إلى أن المهرجان “رسالة لمن يحب سورية أننا موجودون ومنتصرون”.

ويعتبر عضو مجلس إدارة الغرفة محمد ماجد الزايد أن المهرجان يمثل احتفالا بالمنتجات الوطنية وسيثبت السوريون أنهم ماضون في نشر صناعاتهم إلى العالم “رغم ما سرقته عصابات نظام أردوغان في تركيا”.

فاطمة ناصر وبسام ابراهيم