موسى: نتنياهو يعتبر اللقاءات بين أحد مسؤوليه ومسؤول نظام آل سعود قناة اتصال مهمة لتبادل الرسائل

بيروت-سانا

أكدت تقارير إعلامية صهيونية أن رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يعول” على اللقاءات التي جرت بين أحد مسؤولي وزارة خارجية كيانه والمستشار برئاسة الحكومة بنظام آل سعود أنور ماجد عشقي والتي كشف النقاب عنها الاسبوع الماضي ويعتبرها “قناة اتصال مهمة” بين كيانه وهذا النظام.

وكشف الكاتب اللبناني المختص بشؤون الاحتلال الاسرائيلي حلمي موسى في تقرير نشرته اليوم صحيفة السفير اللبنانية نقلا عن مواقع إعلامية صهيونية أن نتنياهو اعتبر هذه اللقاءات قناة اتصال مهمة يمكن عبرها تبادل رسائل مع السعوديين لافتا إلى “تلقيه تقريراً من مستشار وزارته للخارجية دوري غولد قبل وبعد كل لقاء كان يتم بينه وبين المسؤول السعودي وأن أمراً مشابها جرى في الجانب السعودي”.

وأوضح موسى أن المصادر الصهيونية ذاتها تسخر من اعتبار هذه اللقاءات غير رسمية او مجرد لقاء أكاديميين أو مديرين لمركزي دراسات وتصف مثل هذا الامر بانه “اشبه بنكتة”.

ومعروف أن غولد شغل في العام 2013 منصب المستشار السياسي الخاص لنتنياهو وهو منصب بقي فيه بالتوازي مع استمرار ترؤسه لما يسمى “المركز المقدسي للشؤون العامة”.
يذكر أن اللقاء الذي أعلن عنه بين غولد وعشقي الاسبوع الماضي والذي عقد على هامش مشاركتهما في مؤتمر لمجلس العلاقات الخارجية الامريكية في واشنطن اندرج ضمن سلسلة لقاءات سرية سابقة وسجلت خمسة لقاءات على الاقل.

ولفت الكاتب اللبناني إلى أن كلاماً كثيراً قيل ويقال منذ عقود عن علاقات السعودية بإسرائيل وتحدث بعضها عن زيارات ولقاءات متبادلة لمسؤولين كبار من الجانبين أبرزهم رئيس “الموساد” السابق مئير داغان.

وكانت وكالة بلومبرغ الاقتصادية الامريكية أكدت مؤخرا أن خمسة لقاءات بين إسرائيل والسعودية انعقدت في الاشهر ال 17 الماضية في كل من إيطاليا وتشيكيا والهند لافتة إلى أن أحد المشاركين في هذه اللقاءات كان الضابط الاسرائيلي الاحتياط شمعون شابيرا الذي كان سكرتيراً عسكريا لنتنياهو نهاية التسعينيات كما تحدثت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قبل أيام عن” تبادل السعودية وإسرائيل على مدى سنوات معلومات استخبارية وبشكل خاص عن إيران “.