تشكيل شرطة أوروبية مخصصة لتصيد الإرهابيين على الانترنت

لندن – سانا

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية إنه يجري حالياً تشكيل فريق من الشرطة على مستوى أوروبا مهمته تطهير شبكة الانترنت من حلقة من متزعمي الإرهابيين الذين يقفون خلف الحملة الدعائية والإعلامية لتنظيم”داعش”الإرهابي على وسائل التواصل الاجتماعي ويقومون من خلالها بتجنيد إرهابيين من الذكور والإناث.

ونقلت الصحيفة عن روب وينرايت مدير جهاز الشرطة الأوروبية يوروبول قوله : إن مهمة الفريق الجديد الذي يبدأ عمله في الأول من تموز القادم ستكون مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وتحديد الأشخاص الذين يمكن أن يكون لديهم قابلية للتطرف والانسياق وراء دعاية داعش إضافة إلى تحديد الأشخاص الذين يقودون حملة الدعاية الخاص بالتنظيم على الإنترنت.

واعتبر وينرايت أنه سيكون من الصعب حتى مع الفريق الجديد تعقب جميع الحسابات المرتبطة بالتنظيم الإرهابي حيث يقدر عدد الحسابات التابعة له بنحو خمسين ألف حساب على الأقل تنشر يومياً 100 ألف تغريدة وقد ساعد الكثير منها في تجنيد أعضاء في التنظيم.

وأضاف أنه أيضا تتم ملاحقة مصادر المال المستخدم لدعم داعش موضحاً أنه وعندما تلاحق مصادر المال سيساعدك ذلك في معرفة من هم وماذا يفعلون ومن هم شركاؤوهم.

ويعتقد يوروبول أن نحو خمسة آلاف شخص بينهم بريطانيون وفرنسيون وبلجيكيون وهولنديون سافروا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي المذكو .

وكانت إحصائيات قدرت بأن نحو 700 بريطاني سافروا إلى سورية والعراق للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي فيما كشفت قاعدة بيانات الشرطة الأوروبية التي تتبع الارهابيين الأجانب إن لديها 6000 اسم وإن بعضاً منهم هم من الميسورين ماديا.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرح الأسبوع الماضي بأن تنظيم داعش استخدم الإنترنت لجذب الشباب الغربي مضيفاً إن التنظيم قد يكون يحمل ايديولوجيا وفكراً من العقود الوسطى إلا أنه متقدم في تكتيكاته واستخدامه لشبكة الإنترنت كأداة رئيسية لنشر منظوره المشوه.