المخدرات تتسبب بوفاة نحو 200 ألف شخص سنويا

حمص-سانا

يفقد نحو 200 ألف شخص حياتهم سنويا حول العالم نتيجة تعاطي المخدرات وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ويتجاوز عدد المتعاطين سنويا 245 مليون شخص.

ويشير المكتب الأممي في تقرير المخدرات العالمي لعام 2015 إلى أن عام 2013 سجل زيادة في عدد متعاطي المخدرات وصلت إلى 3 ملايين متعاط مقارنة بعام 2014.

وانطلاقا من هذه المخاطر حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 26 حزيران من كل عام يوما عالميا لمكافحة المخدرات لتذكير الشعوب بمخاطرها وتأثيراتها على صحة الإنسان والمجتمع وضرورة التعاون للحد من انتشارها.

ويوضح رئيس دائرة الرعاية الصحية بمديرية صحة حمص الدكتور عبد المؤمن قشلق أن المخدرات حسب منظمة الصحة العالمية كل مادة خام أو مستحضرة أو تخليقية تحتوي عناصر منومة أو مسكنة أو مفترة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان مسببة الضرر النفسي أو الجسماني للفرد والمجتمع.

ويعزو قشلق انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب لأسباب عدة أبرزها أصدقاء السوء الذين يحثون رفاقهم على التعاطي وضعف الرقابة الأسرية عليهم وغياب التوجيه السليم من قبل الأهل والمدرسة بالطرق الصحيحة لقضاء وقت الفراغ بشكل نافع إضافة للاعتقاد الخاطئ السائد بين جيل الشباب وهو أن المخدرات تزيل مشاعر القلق والاكتئاب والملل وتبعث على الراحة والسعادة والقوة.

ويضيف قشلق إن الإهمال الأسري للجوانب التربوية وكثرة المشاكل الأسرية وصفات الفضول وحب الاستطلاع وتجربة أشياء غير مألوفة عوامل إضافية قد تدفع الشباب لتعاطي المخدرات.

وعن أضرار المخدرات يبين رئيس شعبة التثقيف الصحي في مديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين أن تأثيراتها الاجتماعية تتمثل بضياع الفرد وتجرده من القيم الإنسانية الرفيعة وخرقه للقوانين وتفشي الجرائم الأخلاقية والعادات السلبية في المجتمع إضافة لاستنزاف الأموال وهدرها وزيادة العبء على الدولة التي تقدم للمدمنين المصحات والمستشفيات لمعالجتهم.

ويشير حسين إلى الضرر البالغ الذي تلحقه المخدرات بالجهاز التنفسي والوعائي حيث تسبب سرعة نبضات القلب وتؤثر على كريات الدم البيضاء التي تشكل حاجزا دفاعيا في الجسم ضد الأمراض وفقدان الشهية وسوء الهضم والإصابة بالقرحة المعدية والمعوية والتأثير على النسيج الليفي في الجسم ما يزيد فرصة إصابة الجسم بأنواع من السرطان.

ويزيد الإدمان وفقا للدكتور حسين احتمالات الإصابة بالأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب النفسي المزمن وفقدان الذاكرة والخمول الحركي وإحمرار العين ودوران وطنين الأذن وجفاف والتهاب الحلق والسعال وتدهور الصحة العامة فضلا عن تأثيره على المرأة الحامل وجنينها حيث تتضاعف نسب حدوث الإعاقة البدنية أو العقلية لأجنة الأمهات اللاتي يتعاطين المخدرات.

وحول الوقاية من المخدرات يشدد الدكتور حسين على ضرورة زرع الوازع الديني لدى الأطفال وتوعية الشباب بمخاطر المخدرات في المدارس والمراكز الصحية والحث على مزاولة الرياضة والابتعاد عن الأماكن المشبوهة أو أصحاب السوء وإشغال وقت الفراغ بمزاولة الهوايات والأعمال المفيدة التي تعود بالنفع والفائدة على الفرد والمجتمع.

وكانت مديرية صحة حمص نفذت عدة محاضرات تثقيفية خلال الأسبوع الماضي في مراكزها الصحية لنشر الوعي بتأثيرات المخدرات على الفرد والمجتمع ومخاطرها الصحية والاقتصادية.

رشا المحرز

انظر ايضاً

حمص.. ندوة للتوعية بمخاطر المخدرات على الأطفال واليافعين

حمص-سانا أكدت الدكتورة ديمة ضحية اختصاصية أطفال ضرورة تضافر الجهود أفراداً ومجتمعات ومؤسسات ومنظمات لزيادة