خريجو كلية التمريض.. شباب مزود بقاعدة علمية ومهارات فنية عالية لرفد القطاع الصحي

اللاذقية-سانا

كادر عريض من خريجي كلية التمريض في جامعة تشرين يرفد المشافي والمراكز الصحية في القطر سنويا حيث يمكن التأكيد أن كفاءات عالية تضمها هذه الكوادر المؤهلة علميا في مختلف فروع التمريض إذ يتمتع الخريجون الشباب بمهارات فنية عالية تواكب التقدم العلمي الواسع في المجالات الطبية المختلفة والخدمات المرتبطة بها مما يقدمه القطاع الصحي في سورية وخاصة أن الكلية تعمل على تنمية القدرات الذهنية والسلوكية والنفسية والاجتماعية ليصبح الطلبة ممرضين قياديين مزودين بقاعدة علمية متينة وملتزمين بأخلاقيات التمريض وتطوير الذات والمهنة من خلال التعلم المستمر مدى الحياة.

وفي هذا الجانب ذكر الدكتور مروان علي عيسى عميد الكلية في حديث لنشرة سانا أن البرامج التعليمية التي تنتهجها الكلية هي برامج شاملة وعالية الجودة تهيء الخريجين لدخول سوق العمل كاختصاصيي تمريض في كل من مجالات الممارسة السريرية و التعليم و الإدارة و البحث العلمي بما يمكن الممرضين و الممرضات الشباب من دعم وتطوير الرعاية الصحية الشاملة الوقائية منها و العلاجية بالإضافة إلى الرعاية التأهيلية للفرد والأسرة والمجتمع في المراحل العمرية المختلفة.

وتهدف الكلية التي تعتبر المتخصصة الأولى في مجال التمريض في سورية حسب عيسى إلى إعداد اختصاصيين في مختلف فروع التمريض وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة الطبية بالإضافة إلى القدرة على استخدام التفكير النقدي في الحكم واتخاذ القرارات المناسبة لتقديم رعاية تمريضية ذات جودة تتلاءم مع احتياجات المجتمع الصحية سواء بشكل منفرد أو بالتعاون مع الآخرين في مختلف المواقع.

كذلك يضع الخريجون بصماتهم كما أوضح في كل من حقول الدراسات العليا والبحث العلمي والتعليم وأصول التدريس ووسائلها وأساليبها مما تتضمنه اختصاصات الكلية بما في ذلك وضع المؤلفات العلمية وتطويرها وترجمتها والاسهام في دورات التأهيل والتعليم المستمر وإعداد الأطر التدريسية والإدارية لمختلف مدارس التمريض والمشافي في البلد لتلبية احتياجات الممرضين والمؤسسات والمجتمع وللإسهام في ارتقاء مهنة التمريض وتشجيع البحث العلمي في التمريض والمزاولة المرتكزة على البحث العلمي.

وقال عميد الكلية.. يكتسب الشباب التمريضي خلال سنوات الدراسة مجموعة من الأسس والمبادئ المستمدة من العلوم الأساسية العامة والصحية والسلوكية بالإضافة إلى علوم التمريض الخاصة بالعناية الشاملة بالمرضى وهو ما ينعكس على جودة الخدمة المقدمة ما يجعل من الكادر التمريضي حجر الزاوية في كفاءة المشفى وكفاءة الخدمة الصحية المقدمة للمرضى.

هذا وتوفر جامعة تشرين بيئة تعليمية محفزة للشباب الدارس من خلال الكلية التي تم تشييد بنائها وفق معايير عالمية وتجهيزات تعليمية وإدارية كما جهزت المكتبة بأحدث المراجع والدوريات العلمية الحديثة إلى جانب مكتبة الكترونية وأخرى سمعية بصرية ومخبر للحاسوب بالإضافة إلى توفر الكوادر التدريسية المتخصصة.

أما مخابر الكلية فقد جهزت كما أكد الدكتور عيسى بإحدث التجهيزات التقنية التي من شأنها إحداث تحول نوعي في مجال صقل مهارة الطالب في مختلف التخصصات التمريضية وتضييق الفجوة بين الحيزين النظري والعملي ووضع معايير عالية الجودة لتقويم الطالب.

ولفت إلى ان الكلية تعمل حاليا على اعتماد برنامجها المتطور خارجيا من خلال مشروع متكامل للجودة والاعتماد حيث أنهت إعداد تقرير التقويم الذاتي تمهيدا للتقدم للاعتماد بعد استكمال متطلباته ما يجعلها من الكليات الرائدة على مستوى سورية رغم أن اعتماد البرنامج ومناهجه وخططه الدراسية لا يمثل الحد الأعلى لطموحات القائمين على العملية التعليمية ممن هم في بحث دائم عن شراكات مع مؤسسات وجهات صحية و تعليمية محلية وعالمية لتعزيز جودة نتاجات هذا البرنامج.

وينتظر أن يكون برنامج التمريض في جامعة تشرين عاملا رئيسيا في تطوير مهنة التمريض في سورية علميا واجتماعيا لمواكبة التحديات التي تواجه نظام الرعاية الصحية في الحاضر والمستقبل حيث أضاف عيسى أن الطرق التعليمية المستخدمة في البرنامج هي طرق رائدة تنمي القدرات الذهنية وتطور المواقف والسلوك المهنيين كما أنها تربط الجامعة بالمجتمع للوصول إلى أعلى صحة ممكنة للفرد والأسرة.

وبين عيسى أن الكلية تمنح حاليا درجة الإجازة في التمريض ودرجة الماجستير بكل الاختصاصات والدكتوراه باختصاص تمريض صحة المجتمع لما لهذا البرنامج من أهمية في تطوير القطاعات التعليمية والسريرية حيث افتتحت درجة الماجستير بدءا من العام الدراسي 2009-2010 وافتتحت درجة الدكتوراه في تمريض صحة المجتمع اعتبارا من العام الدراسي 2010-2011.

واختتم عميد الكلية بالإشارة إلى أن أهم القيم التي تركز عليها الكلية في رؤيتها العامة هي الجودة والامتياز والعمل الجماعي والتعاون والكرم والتعلم مدى الحياة والرعاية والعناية والنزاهة والصدق والكفاءة والالتزام.

بشرى سليمان-نعمى علي