مهارات الحياة.. برنامج جديد تقدمه مكتبة الأطفال العمومية

اللاذقية-سانا

يعمل برنامج /مهارات الحياة/ الذي أطلقته مكتبة الاطفال العمومية موءخرا على تنمية مهارات الشباب الفكرية والثقافية والاجتماعية من خلال انشطة والعاب تفاعلية وجلسات حوار ونقاش بين المشاركين تخص عددا من المفاصل الحياتية المختلفة حيث يعتمد البرنامج على تقسيم الفريق الى مجموعات تنتهج العمل الجماعي في الترويج لمجموعة من الافكار والمفاهيم التي يتم طرحها عبر أفلام ووسائل ايضاح لتدريب المشاركين على حل المشكلات واتخاذ القرارات وكيفية ادراك الذات وفنون التفكير ومقاومة ضغوط الاقران بالاضافة الى التخطيط لاطلاق مبادرات شبابية مختلفة الاهداف.

في هذا الاطار تحدثت المهندسة /عبير عمران/ منسقة الانشطة في المكتبة لنشرة /سانا/ الشبابية عن المشروع الذي تتبناه منظمة اليونيسيف العالمية موضحة ان المتطوعين الشباب من المكتبة قاموا باتباع دورة تدريبية خاصة للإلمام بتفاصيل البرنامج وكيفية التعامل معه لافتة الى ان المكتبة طرحت البرنامج خلال العام الماضي بإشراف فريق مختلف عن الفريق الحالي حيث تمت اعادة ادراج الفعاليات ضمن انشطة المكتبة بأسلوب جديد ومتطور.

واكدت ان البرنامج مطروح حاليا ضمن الانشطة الصيفية المقترحة للمكتبة والتي تصل الى 39 جلسة اسبوعيا موجهة لكل الشرائح العمرية حيث يتوقع ان تصل نهاية الشهر الجاري الى 156 جلسة تشمل مختلف انواع الانشطة اللغوية والفنية والاشغال اليدوية.

بدوره أشار /اياد حسين/ المشرف على البرنامج الى اهمية الالتزام بتعليمات الدورة التدريبية للتعاطي مع المشاركين بشكل سليم من خلال عدم فرض آراء المدربين عليهم وتقبل كل الافكار التي يطرحها المشاركون واخذها بعين الاعتبار حيث يستهدف البرنامج شريحتين عمريتين تستفيدان من هذه الانشطة الاولى مخصصة للشباب واليافعين من عمر 12 حتى 18 عاما والثانية اصغر سنا وتشمل الاطفال من 8 سنوات حتى 11 سنة.

وقال.. تشمل الفئات المشاركة عددا كبيرا من ابناء الشهداء والمهجرين وذوي الاحتياجات الخاصة فالبرنامج موجه للجميع ويضم مشاركين من كل المحافظات السورية ولا يمكن انكار الصعوبات التي يفرضها التعاطي مع الشريحة العمرية الفتية حيث ان تطور التكنولوجيا والاتصالات وانغماس اليافعين بها يشكل صعوبة حقيقية امام جذب هذه الشريحة الى مثل هذه الانشطة لكننا نبذل جهدا لفرض التنوع والجدية في البرنامج من خلال ورشات عمل تعطيهم المجال لطرح افكارهم وتوجيهها بشكل غير مباشر وصولا الى الغايات المرجوة.

واشار /حسين/ الى وجود عدد جيد من المشاركين ضمن ورشات الشباب حيث وصل العدد الى 35 شابا وشابة اما الاطفال فقد شارك في الورشات الثلاث التي اطلقت حتى الان ثلاثون طفلا كعدد وسطي منوها بان البرنامج يتضمن سلسلة طويلة من المهارات والانشطة التي تم اختيارها بما يناسب اعمار المشاركين ويلامس واقعهم ومشاكلهم وخاصة ان تجربة المتطوعين في المكتبة اعطتهم المزيد من التقنيات للتعامل مع مختلف الاعمار بشكل ناجح وسليم.

ويمكن القول ان الاثر الايجابي للبرنامج بات امرا ملموسا يمكن ملاحظته لدى المشاركين وخاصة من حيث التواصل فيما بينهم والجرأة في طرح الافكار الى جانب سعي الفريق المشرف الى جعل الشباب يفكرون خارج الصندوق بعيدا عن الافكار التقليدية حيث يرى المشرف /حسين/ ان العمل مع الاطفال في سن مبكرة سيكون له اثر اكبر واعمق رغم ان البرنامج موجه فقط لشريحة الشباب داعيا كل اسرة او شاب الى اخذ فكرة عن البرنامج والانضمام له نظرا لجدته ونتائجه الايجابية المتميزة في تكوين الشخصية وتطويرها.

واكد عدد من الشباب المشارك في فعاليات البرنامج انهم تمكنوا خلال الفعاليات من الاستماع الى باقة منوعة من الافكار الجديدة والتي ساعدتهم على طرح ارائهم ومناقشتها بروح حماسية ولا سيما في مجال حل المشكلات وصياغة الكلام وترتيب الافكار كما كان للانشطة دور فاعل في كسر حاجز الخجل لدى كل منهم وتطوير اليات التواصل لديه لتحقيق حالة من التفاعل الموءثر مع المحيط.

ياسمين كروم