جمعية الشباب الخيرية.. نشاطات ومبادرات لتدريب وتشغيل العاطلين عن العمل من الوافدين إلى دمر – فيديو

دمشق-سانا

“الإفطار علينا والصيام عليكم” عنوان الحملة التي أطلقتها جمعية الشباب الخيرية في منطقة دمر البلد بدمشق خلال شهر رمضان المبارك لتقديم الحصص الغذائية والتموينية على الأسر الفقيرة والمحتاجة من خلال تبرعات أهل الخير.

وخلال زيارة للجمعية أوضحت هنادي بيطار العاملة في قسم الأسر والمشرفة على الحملة في تصريح لـ سانا أن المشروع باشرت به الجمعية منذ العام الماضي على نطاق ضيق وكونه حقق نجاحا قررت الجمعية إطلاقه خلال الشهر الفضيل ليشمل جميع الأسر الفقيرة بالحي والبالغة 750 أسرة من المحتاجين والأيتام.

وأشارت بيطار إلى أن الاحتياجات التي توزع يتم شراؤها بعد تجميع المال المتبرع به من قبل مجموعة من الأشخاص الخيرين بعدها يقوم الفريق المتطوع في المشروع بتنسيقها وتوزيعها على المحتاجين حسب قوائم أعدت من قبلهم معلنة أنه سيتم خلال عيد الفطر توزيع الألبسة على الأسر وأطفالهم.

إلى ذلك بينت سمر شرف المعنية بشؤون الأسر الفقيرة بالجمعية أنه يتم تحضير المواد الإغاثية خلال يومي الجمعة والسبت وتوزع من الأحد حتى الخميس حسب القوائم المسجلة
لدينا بينما ذكرت فاطمة حبال عضو اللجنة الاجتماعية بالجمعية أنها تقوم بإجراء الكشوفات الخاصة بجميع الأسر في دمر عبر زيارات ميدانية تقوم بها على منازلهم والتحدث إليهم لمعرفة أهم ما ينقصهم من مواد ليتم تأمينها لهم.

وفي تصريح مماثل أكدت فاتنة حمامي متطوعة في الجمعية أن “المواد التي توزع تكفي الأسرة لمدة أسبوع علما أن المواد تختلف بين أسبوع وآخر حسب مقترحات ورغبات الأسر”.

ولا يقتصر نشاط الجمعية على المساعدات بل يشمل نشاطات عديدة أخرى منها الطبابة والتعليم إضافة إلى العمل الإغاثي هذا ما أكده محمد فايز شيخ الأرض عضو مجلس ادارة والمدير التنفيذي في الجمعية لـ سانا لافتا إلى أن “الجمعية أسست منذ بداية 2006 بهدف رعاية فقراء الحي وتقديم الخدمات التعليمية والطبية لكن مع بداية الأزمة ونتيجة زيادة الوافدين إلى منطقة دمر البلد زاد أعداد المسجلين فيها وتم استقبالهم ورعايتهم وتقديم المساعدات لهم من المواد الغذائية والطبابة ورعاية الاحتياجات الخاصة إضافة إلى الخدمات التعليمية ورعاية ذوي الشهداء والأيتام”.

وبين شيخ الأرض أن عدد المستفيدين من خدمات الجمعية يبلغ نحو 5800 عائلة بينهم 600 يتيم و200 حالة احتياجات خاصة فيما يضم المعهد التعليمي التابع للجمعية نحو 300 طالب مؤكدا أن “منظمة الهلال الأحمر العربي السوري هي من أهم الجهات الداعمة للجمعية بالمواد الغذائية والتموينية”.

وكشف شيخ الأرض أن “الجمعية أبرمت عقدين مع منظمة الصحة العالمية لتقديم معاينات وعمليات مجانية للأسر بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على منح التراخيص اللازمة لها للعمل مع المنظمات الدولية وعقد تشغيل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليو ان دي بي وهو مشروع جديد على مستوى الجمعيات الأهلية يقوم بتدريب وتأهيل الوافدين من أصحاب الحرف والمهن برواتب مجزية بعدها يتم زجهم في سوق العمل بعد تأمين العمل المناسب لهم” موضحا أن المركز الطبي التابع للجمعية يحتوي على جميع الاختصاصات منها غسيل الكلى ويستقبل مختلف المرضى.

وحول مشروع الأمم المتحدة الإنمائي الذي يعنى بتدريب العمالة المهجرة بين جمال حمامي مدير المشروع أن الفكرة وجدت نظرا لوجود الكثير من الوافدين الشباب العاطلين عن العمل لافتا إلى أن هناك ست مهن يتم التدريب على اتقانها خلال فترة عام هي الإكساء والدهان والبلاط وصحية والألمنيوم والتكييف والتبريد وكهرباء ويبلغ عدد المتدربين 30 وعدد المدربين 14 مدربا وبعد الانتهاء من تدريبهم يتم تزويدهم بالأدوات التي تمكنهم من الانطلاق إلى سوق العمل ليسهموا بعد ذلك في بناء البلد.

وقال لؤي دباس معلم كهرباء إن “المشروع مهم جدا واستوعب عددا من أصحاب المهن الذين خسروا أعمالهم” معتبرا أن الجمعية بمثابة الأم بالنسبة لنا نظرا للفرص الكبيرة التي قدمتها للشباب وسنستمر في المشروع حتى نكتسب المهارة التي ستمكننا من العمل وكسب لقمة عيشنا.

يشار إلى أن اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق تأسس عام 1997 تحت شعار “بادر أظهر خيرك- بادر انفع غيرك -بادر نبني معك ويهدف إلى تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لكل محتاج عبر إجراء العمليات الجراحية وتقديم الخدمات الطبية المختلفة وأجهزة إعاقة لذوي الاحتياجات الخاصة.

سفيرة اسماعيل