مكتب ميركل يستدعي السفير الأمريكي في برلين بعد تجسس بلاده على وزراء ألمان

برلين-سانا

استدعى مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم السفير الأمريكي في برلين لتوضيح موقف بلاده بعد المعلومات الجديدة التي نشرها موقع ويكيليكس حول تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على عدة وزراء المان.

وقال مصدر حكومي ألماني لوكالة الصحافة الفرنسية.. نؤكد ان السفير الامريكي جون ايميرسون دعي إلى المستشارية بعدما ذكرت صحيفة فرانكفورتر الغيميني ان كبير موظفي ميركل بيتر التماير طلب الاجتماع.

وذكرت صحيفة تسودوتشي تسايتونغ الألمانية أمس نقلا عن وثائق كشفها موقع ويكيليكس أن التجسس الذي مارسته وكالة الأمن القومي الأمريكية ذهب أبعد من الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل وطال أيضا عددا من الوزراء.

وبحسب الصحيفة التي تصدر في ميونيخ والتي تحدثت عن لائحة من الأرقام التي طالتها عملية التجسس بين عامي 2010 و 2012 فإن وكالة الأمن القومي الامريكية اهتمت بشكل أساسي بنشاطات وزارات المال والاقتصاد والزراعة موضحة ان وزير الاقتصاد الحالي ونائب المستشارة سيغمار غابرييل كان في تلك الفترة بالمعارضة ولكن يمكن مع ذلك ان نعتبر انه تعرض للتجسس.

وأعلن الادعاء العام الفدرالي في كارلسروه جنوب غرب المانيا الذي كان يحقق منتصف الشهر الماضي في معلومات حول التجسس على هاتف ميركل في بيان اليوم انه تم فحص المعلومات الجديدة في اطار دوره القائم لاتخاذ قرار بشأن احتمال استئناف التحقيقات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إضافة الى ذلك تضم لائحة وكالة الأمن القومي الأمريكية رقم هاتف وزير المال السابق اوسكار لافونتان الذي ترك منصبه في العام 1999 وهذا الرقم لا يزال معتمدا والذي يطلبه يتصل مباشرة بسكرتير وزير المال وولفغانغ شويبله.

وفي صيف عام 2013 صدمت المانيا بالمعلومات التي كشفها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الامريكية ادوارد سنودن بخصوص شبكة واسعة لمراقبة المحادثات الهاتفية والاتصالات عبر الانترنت للالمان والتي شملت هاتفا محمولا يخص المستشارة ميركل طوال سنوات.

وأثرت الفضيحة بالعمق على العلاقة مع الولايات المتحدة وصرحت ميركل حينذاك ان التجسس بين الأصدقاء ليس أمرا جيدا على الاطلاق.

بينما استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إجراء عمليات تجسس على ميركل في المستقبل ملمحا ضمنيا إلى حدوثها في السابق.