S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
حذر الكاتب الصحفي حسني محلي من مخاطر السياسة التي تتبعها تركيا في ظل حكم “الإخوان المسلمين” على أمن المنطقة ومراهنتها على التنظيمات المتطرفة التي تسعى لإيصالها للسلطة بأي ثمن بهدف إحياء الحلم العثماني.
وفي رسالة مفتوحة وجهها الكاتب إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الذكرى الثانية للثورة الشعبية ضد حكم الإخوان حذر الكاتب القيادة المصرية من أي ركون أو اطمئنان للموقف التركي في ظل الإخوان معتبرا أن “أردوغان لا ولن يغفر لمصر أبدا ثورتها على الإخوان”.
ولفت الكاتب إلى الدور التامري للسعودية التي وصفها بأنها “بؤرة الرجعية والتطرف” وسبب كل المؤامرات في مصر وسورية واليمن ولبنان وأفغانستان والبوسنة والصومال والشيشان معتبرا أن العدوان الذي يستهدف مصر لن يتوقف إلا إذا انتصرت مصر على هذا الإرهاب وداعميه.
وأشار محلي إلى أن السبب الوحيد وراء عدوان النظام السعودي على اليمن هو دعم تنظيم القاعدة وتعزيز وجوده وتقوية مواقعه في اللحظة الأخيرة من الحملة التي كان الجيش اليمني يقوم بها ضده.
ونبه الكاتب من أن السبب الحقيقي لدعم السعودية للقاهرة بعد التخلص من حكم الإخوان هو ابعاد مصر عن سورية التي تتصدى لأكبر مؤامرة إقليمية ودولية لم يشهد التاريخ لها مثيلا مبينا أن السعودية ومن لف لفيفها من دول الخليج لا تريد أن تقف القاهرة ودمشق جنبا إلى جنب ضد العدو المشترك الذي لا ينهزم ولن ينهزم إلا بالتحالف المصري السوري.
وأكد محلي في ختام رسالته بأن الإرهاب الذي يتهدد المنطقة واحد وأن النظام السعودي وحلفاءه يواصلون بث الفكر التكفيري المتطرف الذي دمر وسيدمر المنطقة بأكملها وأن أدواته الإرهابية في سورية لا تختلف عن مثيلاتها التي تسعى لتدمير مصر بأسرع ما يمكن.
