فرقة روكنا الموسيقية طموح شبابي واعد ترفده الدراسة الأكاديمية والجدية في العمل

حمص -سانا

دعوات إلى الفرح والسلام هي الرسائل التي تحملها فرقة روكنا الموسيقية في جل أعمالها التي انطلقت قبل عام على يد مجموعة متميزة من الفنانين الشباب ممن جمعهم شغف ابداعي متوقد وجد له أول الأمر مستقرا أكاديميا في كلية التربية الموسيقية بحمص قبل أن ينطلق إلى فضاء أرحب تأطر من خلال مشروع لنشر موسيقا الروك عبر مقطوعات محملة بالعديد من الأفكار المبشرة بغد سوري مشرق تسوده مناخات من الألفة والسلام والطمأنينة.

وحول هذا المشروع الفني أكد جمال محرز مؤسس ومدير الفرقة لنشرة سانا الشبابية أن روكنا هي “الروك الخاص فينا كشباب سوري وكما نحن نريده أن يكون من خلال موسيقانا” حيث تأسست الفرقة عام 2014 بجهود 4 عازفين ومغنين جميعهم من طلبة كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث قبل أن يبدأ العدد بالارتفاع ليضم المزيد من العناصر الفنية لافتا إلى أن فكرة تأسيس الفرقة انطلقت بهدف خلق أجواء من الفرح والتفاؤل في المجتمع.

وتابع.. قمنا بتجميع أنفسنا وطرح الفكرة التي لاقت القبول من قبل الشباب وبالفعل شكلنا الفرقة وبدأنا بالبروفات حيث اتخذت من منزلي مكانا للبروفات اليومية التي سبقت الانطلاقة الأولى للفرقة عبر حفل موسيقي أقيم على مدرج الباسل في جامعة البعث والذي لاقى قبولا ورواجا كبيرا ما شكل حافزا لنا للاستمرار بما بدأنا به وخاصة أن انطلاقنا من حرم الجامعة كان بوابة لانتشار واسع باعتباره وسطا حاشدا بالعنصر الشبابي.

وأشار محرز إلى أهمية التدريبات اليومية التي يقوم بها أعضاء الفرقة حيث قدمت المجموعة الشابة منذ انطلاقتها عدة حفلات فنية على مسارح متعددة كان أحدثها على مدرج كلية الآداب بالجامعة بالتشارك مع فرقة إن جاز التعبير لافتا إلى أن الفرقة تعتمد نمطا غربيا في العزف ساعية إلى خلق أجواء خاصة بها من خلال مزج النمط الصاخب والهادى معا وتقديم الأغاني العربية بأسلوب الروك و هو ما يلاقي قبولا لدى الجمهور وخاصة أن كل ما تقدمه الفرقة يحمل رسائل عن السلام والمحبة والتآلف.

وتحضر الفرقة حاليا لأول أغنية خاصة بها وهي حسب محرز عبارة عن تأليف جماعي لأعضاء الفرقة حيث سيتم تصويرها وإنتاجها على نفقتهم الخاصة لتطرح خلال شهر موضحا أن هذه الأغنية هي الأولى من نوعها على مستوى الروك العالمي وهو عزف يسمى ماش بروكسف مضيفا إن هذا المشروع “نعبر فيه نحن الشباب عن دواخلنا مدافعين عن بلدنا من خلال فننا وإن كان يميل للعزف الغربي إيمانا منا بأنه ليس من هوية للفن فهو لغة عالمية سيستخدمها الشباب السوري كأفضل ما يمكن لرفع اسم بلدهم عاليا”.

وتمنى مدير الفرقة أن يلاقي هذا المشروع وكامل أعضائه ما يكفي من الدعم والرعاية اللازمة من قبل المؤسسة الثقافية الرسمية في حمص ليبقى قائما و مستمرا كأحد النتاجات الثقافية الابداعية في المدينة وخارجها.

من جهته لفت وسيم يعقوب عازف الغيتار في الفرقة إلى أن الصداقة و الميل الموسيقي هما ما ألف بين المجموعة الشابة التي حرصت منذ اللحظة الأولى على استمرارية نجاح و تقدم هذا المشروع كحالة ابداعية بدأت ملامحها تتبلور منذ الحفل الفني الأول في جامعة البعث مؤكدا أن الأفكار التي تطرح عبر أعمال الفرقة تختزل آمال الشباب السوري بالانتهاء قريبا من الأزمة الراهنة والعودة بسورية إلى سابق عهدها كجنة للأمن و السلم والمحبة.

أما علي تقلا وهو مغن في الفرقة أكد أنه مغن شرقي بالأصل وأن دراسته في كلية الموسيقا في جامعة البعث واختصاصه في الأوبرا قدم له قيمة مضافة ومهمة بالنسبة لغنائه الغربي في فرقة روكنا مشيرا إلى أن المجموعة لم تخرج عن اللحن الشرقي إنما عمدت إلى مزج التختين الغربي بالشرقي بطريقتها الفنية الخاصة.

وأشار إلى أن التدريبات التي يقوم بها أعضاء الفرقة عزفا وغناء هي ما تساعد على بقاء الأعضاء على أهبة الجاهزية و بالتالي حصد المزيد من النجاح بالاعتماد على العمل الجاد والمثابرة لتقديم المزيد من الأفكار الجديدة في حقلي الموسيقا والغناء.

وقال خضر خضر عازف غيتار في الفرقة .. بدايتي مع الفرقة كانت نتيجة حاجتهم لعازف غيتار وبالفعل كنت إلى جانبهم إيمانا منا جميعا بأهمية خروج فرقة موسيقية في حمص جل عازفيها ومغنيها هم من طلبة كلية التربية الموسيقية الأمر الذي يساعد على تقديم أعمال جادة و هادفة ترتقي بالمشهد الموسيقي المحلي.

بدورها أشارت المغنية وعازفة البيانو ديانا بركات إلى أنها تسعى جاهدة إلى تحسين أدائها بفضل المشاورات التي تجري بين الأعضاء بعد كل حفل وبالتالي مراجعة الأخطاء وتصويبها بغية تقديم فن شبابي راق.
وذكر باسل ابراهيم عازف بيانو أنه عمل مع عدة فرق موسيقية كعازف على عدة آلات أوركسترا إلا أن وجوده في فرقة روكنا كان الأهم كون عمل الفرقة يتسم بالجدية والمثابرة.

وقال..”نحن مجموعة شباب أخذنا على عاتقنا إنشاء هذه الفرقة على نفقتنا الخاصة فلا راعي أو حاضن لنا إنما نملك إرادة صلبة للوصول إلى أعلى درجات الشهرة و الانتشار بدافع من العمل المخلص والتدريب المتواصل”.

في السياق نفسه رأت صفاء حديد مدرسة في كلية الموسيقا بجامعة البعث أن أهمية نشوء مثل هذه الفرق الشبابية الجادة تأتي من حجم إسهامه في دعم الحركة الفنية وخاصة أن روكنا قدمت عدة حفلات في الجامعة ولاقت الإقبال الشبابي الكبير ما يتطلب من جميع القائمين على العملية التعليمية احتضان و رعاية هكذا مشروعات من شأنها ربط الجامعة بالمجتمع و ذلك عبر توفير الآلات والمخابر الموسيقية اللازمة لمواصلة أنشطتها.

مثال جمول