ظريف: مجلس الأمن سيصدر قرارا يعترف ببرنامج إيران النووي ويصدق على الاتفاق الشامل الأسبوع القادم

طهران-فيينا-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارا يعترف فيه ببرنامج إيران النووي السلمي ويصدق على الاتفاق الشامل مع مجموعة خمسة زائد واحد خلال الأسبوع القادم.

وقال ظريف في تصريح له لدى وصوله والفريق النووي الإيراني المفاوض إلى مطار مهرآباد بطهران اليوم “لقد تم مراعاة الخطوط الحمراء التي أوصى بها قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي في الاتفاق” مشيرا إلى أن المفاوضات النووية لها أبعاد ومزايا كثيرة سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.

وبين وزير الخارجية الايراني أن اعتراف مجلس الأمن بالبرنامج النووي لإحدى الدول النامية لم يكن يتحقق إلا بمقاومة وصمود الشعب وإثبات أن أداة الضغظ والغطرسة لم تعد فاعلة مشيرا إلى أن الإيرانيين يقاومون العقوبات لكنهم في الوقت نفسه يظهرون مرونة أمام الحوار.

ولفت إلى استياء الكيان الصهيوني من التوصل إلى الاتفاق النووي مشيرا إلى أن مسؤوليه أعربوا عن ذلك في مختلف وسائل الإعلام العالمية.

بدوره قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي “إن أجندة العلاقات الدولية ستتبدل شيئا فشيئا بعد الإنجاز النووي حيث استطاع بلد نام أن يفتح لنفسه مجالا بين الدول المتقدمة” مشددا على أن التاريخ سيثبت أهمية هذا الانجاز لإيران وللأطراف الاخرى والمجتمع الدولي اجمع.

وأشار صالحي إلى أنه كان لقائد الثورة الاسلامية وقيادته الحكيمة الدور المؤثر في المفاوضات النووية.

وقد أجرى الفريق النووي الإيراني على مدى 18 يوما مباحثات مكثفة مع ممثلي مجموعة خمسة زائد واحد في العاصمة النمساوية فيينا حتى التوصل للاتفاق النووي التاريخي أمس.

وزير الخارجية النمساوي: طهران يمكن أن تكون حليفاً مهما في محاربة الإرهاب

بدوره أكد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس أن إيران يمكن أن تكون حليفاً مهماً في محاربة الإرهاب بالمنطقة وأن الاتفاق النووي بينها وبين مجموعة خمسة زائد واحد يمكن أن يؤثر إيجاباً على قضايا المنطقة.

وقال كورتس في مقابلة مع التلفزة النمساوية أن “الاتفاق النووي سيعزز من مساهمة طهران في المشاركة والتنسيق والتعاون مع الغرب في مواجهة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش وسيكون نقطة التقاء لوقف سباق التسلح النووي في العالم” داعيا إلى تنفيذ جميع نقاط الاتفاق الذي اعتبره اختراقاً أظهر رغم تعدد الأزمات السياسية في المنطقة أن التغيير ممكن.

وكانت إيران والدول الست الكبرى أعلنت رسميا أمس في العاصمة النمساوية فيينا التوقيع على الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني الذي يضمن حق ايران بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية ودخول الأسواق العالمية باعتبارها بلدا منتجا للمواد النووية وإلغاء الحظر والقيود المفروضة على عمليات التصدير والاستيراد والتي فرضت عليها منذ 35 عاما.

انظر ايضاً

ظريف: محاولة واشنطن تقويض الاتفاق النووي تهديد للحقوق الدولية

طهران-سانا أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن فسح المجال أمام الولايات المتحدة لتقويض …