لزحار .. ينتشر في أماكن الازدحام ذات الإصحاح البيئي السيىء والوقاية تبدأ بالنظافة

حماة-سانا

يشكو بعض الأشخاص بشكل مفاجئء من ألم في المعدة ودرجة حرارة عالية وشعور بالقشعريرة والبرد يتزامن مع إسهال مائي مع الدم وغثيان أو قيء وفقدان في الوزن والشهية ويرجح الأطباء مع هذه الاعراض إصابة الشخص بداء الشيغلات أو ما يعرف بالزحار.

والزحار وفقا لاختصاصي الأمراض الهضمية الدكتور مصباح الحاج حامد من الأمراض الجرثومية الحادة التي تصيب الأمعاء الدقيقة والغليظة وهو شائع جدا في مرحلة الفطام وقد يظهر على شكل فاشيات في أماكن الازدحام والإصحاح البيئي السيىء.

ويبين الدكتور الحاج حامد أن شدة المرض تتوقف على عمر المصاب وحالته الصحية والغذائية ومقدار ما تعرض له من الجرثوم ونمط الجرثوم وقد يصل معدل الإصابات التي تحتاج إلى مشفى لنحو 20 بالمئة مشيرا إلى أنه مرض عالمي الانتشار تحدث ثلثا الإصابات فيه لدى الأطفال دون عمر ال 10 سنوات.

وتظهر علامات المرض على المصاب حسب الدكتور الحاج حامد من خلال ارتفاع حرارة وغثيان وإقياء ومغص وزحير وبراز يحتوي على دم ومخاط وقيح مبينا أن المرض ينتهي عادة بشكل تلقائي بعد عدة أيام أو أسابيع.

وعن طرق العدوى يبين الحاج حامد أن جرثومة الشيغلات الزحارية غالبا ما تنتقل بالطريق البرازي الفموي المباشر من الشخص المصاب أو حامل الجرثوم إلى الشخص السليم أو الانتقال غير المباشر عن طريق طعام أو شراب ملوثين ببراز شخص مصاب كما يمكن أن ينقل الذباب والصراصير الجرثوم إلى الطعام والشراب والماء من براز الشخص المريض أو حامل الجرثوم.

وحول الوقاية من الزحار يوصي الاختصاصي بضرورة التخلص الصحي من البول والبراز والتقيد بقواعد النظافة العامة عند إعداد الطعام وتناوله وحفظه وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد الخروج من المرحاض وقبل تناول الطعام وغسل الخضار والفواكه جيدا بالماء والصابون قبل تناولها خاصة التي تؤكل نيئة وغلي الحليب ومشتقاته جيدا لمدة لا تقل عن 3 إلى 5 دقائق على الأقل وعدم تناول الحليب ومشتقاته من مصادر غير موثوقة.

وينصح باستخدام الماء النظيف للشرب وتحضير الطعام وغلي الماء قبل استخدامه عند الشك بنظافته وغلي الحليب والماء والأدوات المستعملة في تحضير طعام الرضيع وحفظ الأطعمة في أماكن مغلقة وآمنة بعيدا عن الذباب ومكافحة الذباب.

وعند وجود مصاب بالمنزل يؤكد الدكتور الحاج حامد ضرورة التخلص الصحي من برازه وجميع الأدوات الملوثة به وتطهير أدواته الشخصية خاصة المحتمل تلوثها بالبراز كالملابس والمناشف وأغطية السرير ومنع الشخص المصاب من تحضير الطعام ونقله وغسل المصاب يديه بالماء والصابون جيدا بعد كل تبرز وقبل أي تماس مع الأشياء وتعويض السوائل والشوارد لدى المصاب وإعطاء العلاج النوعي وفق إرشادات الطبيب.

سالم الحسين