ظريف: من يتحدث عن استخدام القوة بعد الاتفاق النووي لا يمتلك القدرة على الإدارة الدبلوماسية

طهران-سانا

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن “الذين ما زالوا يتحدثون عن استخدام القوة بعد الاتفاق في فيينا حول الملف النووي الإيراني لا يمتلكون القدرات والطاقات المناسبة لإدارة وتقوية وترسيخ الدبلوماسية”.

وقال ظريف لوكالة أرنا ردا على سؤال حول تصريحات بعض المسوؤولين الأمريكيين باستخدام الخيار العسكري ضد إيران “إنه في الوقت الذي وصف العالم اتفاق الأسبوع الماضي في فيينا بأنه انتصار الدبلوماسية على الحرب والقوة من المؤسف أنه ما زال هناك من يتحدث عن الاستخدام اللامشروع للقوة لتحقيق أغراضه الباطلة ويصر وبشكل عبثي للحفاظ على خيار واحد غير فاعل سلفا”.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني “إن استخدام القوة للاعتداء على حقوق الأخرين ليس خيارا بل هو وسوسة خطرة وغير حكيمة تثار عادة من قبل أولئك الذين يفتقدون إلى القدرات والطاقات المناسبة لإدارة وتقوية وترسيخ الدبلوماسية”.

عراقجي: إيران لن تعترف من الآن فصاعدا بشرعية العقوبات السابقة

بدوره أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية أن ايران ستصدر بيانا بعد التصديق على القرار المتعلق بإيران في مجلس الامن الدولي لتعلن بانها لن تعترف من الان فصاعدا بشرعية العقوبات السابقة.

وقال عراقجي في تصريحات له اليوم ان القرار الذي ناقشه اليوم مجلس الامن يعتبر فريدا في تاريخ مجلس الامن ويملك ميزات مهمة مشيرا إلى أن القرار لن يكون تحت طائلة الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ولا يعتبر ايران كتهديد وهذا يعد تطورا بحد ذاته.

وأضاف أن القرار يضع خارطة طريق تتضمن جميع الحالات والاجراءات التي يجب ان يتخذها الطرفان ويعتبر أول وآخر قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي حول إيران إلا اذا حصل انتهاك صارخ مبينا ان القرار يؤيد برنامج ايران للتخصيب.

وشدد عراقجي على ان القرار سيلغي دفعة واحدة القرارات الستة التي صدرت ضد ايران في السنوات الماضية مبينا ان من الخصائص الأخرى لهذا القرار هو انهيار نظام العقوبات ولجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة وسيقلص القيود المفروضة على صادرات السلاح لايران الى خمس سنوات فقط .

وعن امكانية عودة العقوبات في قرار مجلس الامن قال عراقجي ان هذه العودة هي للطرفين فان لم يف الطرف الاخر بتعهداته فاننا سنعود على الفور الى برنامجنا النووي كما ان هذا القرار يتضمن امكانية عودة العقوبات للطرف الاخر ان حصل انتهاك من قبل ايران لكن هذا المسار يستغرق 60 يوما وهذا الحق هو للطرفين.

وأوضح عراقجي ان خطة العمل المشترك الشاملة يجب ان تدرس خلال 90 يوما وسيقوم مجلس الشوري الاسلامي في إيران أو المجلس الأعلى للأمن القومي بدراستها لتتحول الى قانون.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في وقت سابق اليوم قرارا بالاجماع اليوم يصدق على الاتفاق النووي التاريخي الموقع بين ايران ومجموعة دول “خمسة زائد واحد” مشيرا إلى ان القرار يسمح بسلسلة من التدابير التي تؤدي إلى انهاء العقوبات ضد إيران.

وتوصلت إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد في فيينا الثلاثاء الماضي إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني يعترف بحق إيران بامتلاك برنامج نووي سلمي.

خطة العمل المشترك الشاملة مع دول مجموعة خمسة زائد واحد يجب الا تفسر على أن طهران تقبل بشرعية ومصداقية إجراءات الحظر أو تنفيذها

وأكدت إيران أن خطة العمل المشترك الشاملة مع دول مجموعة خمسة زائد واحد يجب ألا تفسر على أن طهران تقبل بشرعية ومصداقية إجراءات الحظر أو تنفيذها مشددة في الوقت ذاته على الاستمرار في برنامجها النووي السلمي وضرورة إلغاء جميع إجراءات الحظر المفروضة عليها.

واوضحت السلطات الايرانية في بيان لها تعليقا على مصادقة مجلس الأمن الدولي على حصيلة المفاوضات النووية أن سياستها الدائمة ترتكز على مبدأ رفض امتلاك وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية مطالبة في الوقت ذاته بإزالة جميع الأسلحة النووية بشكل كامل باعتبارها ضرورة للأمن الدولي وواجبا يستند إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأكد البيان أن الاتفاق النووي ينص على “عدم فرض أو إعادة فرض حظر أو قيود من قبل الاتحاد الاوروبي وأميركا على ايران” لافتا الى ان “إعادة فرض الحظر يعني عدم التزام الاطراف الاخرى وهذا يجعل إيران في حل من تعهداتها”.

وشدد البيان على أن المراكز العسكرية في ايران بما في ذلك الصواريخ البالستية لن تكون خاضعة للتفتيش وهي خارج إطار قرار مجلس الأمن الدولي موءكدا استعداد إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قواعد “الاتفاق الاضافي” ويتوجب على الاخيرة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن المعلومات التي تحصل عليها.

كما اكد البيان على حق الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي في التطوير والأبحاث النووية وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مشيرا الى التزام ايران بالمشاركة الفاعلة في كل الجهود الدولية لإنقاذ البشرية من خطر الأسلحة النووية وانتشارها بما في ذلك إيجاد مناطق منزوعة السلاح.

ووصف البيان حصيلة المفاوضات النووية بأنها خطوة مهمة للغاية لحل أزمة غير مبررة قامت على أساس اتهامات لا أساس لها حول البرنامج النووي الإيراني السلمي مشيرا الى ان خطة العمل المشترك تقوم على التزامات متبادلة لإيران ومجموعة خمسة زائد واحد تفضي إلى الاطمئنان من سلمية برنامج طهران النووي وإلغاء كل إجراءات الحظر.

انظر ايضاً

ظريف: محاولة واشنطن تقويض الاتفاق النووي تهديد للحقوق الدولية

طهران-سانا أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن فسح المجال أمام الولايات المتحدة لتقويض …