مدير المباني التاريخية في مديرية الآثار يؤكد قيام إرهابيين بسرقة مقتنيات من موقع أثري في جوبر

دمشق-سانا

قال نظير عوض مدير المباني التاريخية في المديرية العامة للآثار إن الفنيين العاملين في المديرية أكدوا أن الصور التي تناقلتها وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي حول المقتنيات الأثرية المسروقة من قبل ما يسمى “جيش الإسلام” الإرهابي من كنيس الخضر الأثري تعود لهذا البناء الذي يقع في حي جوبر بدمشق.

وأضاف عوض خلال تصريح لـ سانا إن هذا الكنيس هو معبد قديم يزيد عمر بنائه الحالي على 200 عام وهو مسجل على قائمة التراث الوطني منذ عام 1981 مشيرا إلى أن الكنيس تعرض منذ نهاية عام 2011 للاعتداء من قبل التنظيمات الإرهابية.

ولفت مدير المباني التاريخية إلى أنه بعد استيلاء الإرهابيين على الكنيس أشارت المعلومات إلى وجود أعمال تنقيب سرية في محيطه ومدخله وتهريب المقتنيات الأثرية فيه مبينا أن الكنيس غني بالمقتنيات الأثرية والتراثية مثل اللوحات والقطع النحاسية والذهبية والزجاجية إضافة إلى لفائف ومخطوطات لكتاب التوراة المحفوظة في خزن كما يوجد في الكنيس زخارف من الخشب والرخام وانواع السجاد النادر.

وبين عوض أن كنيس الخضر الذي يقع في شارع عسقلان في جوبر قصده العديد من الزوار من مختلف بقاع العالم قبل الأزمة وهو أحد المباني التاريخية المهمة من الناحية الاجتماعية والدينية.

وأشار مدير المباني التاريخية إلى الخسائر التي لحقت بالكنيس على يد الإرهابيين كما غيره من الأوابد الدينية القديمة في سورية من جوامع وكنائس من أضرار جراء الاعتداءات الإرهابية.

يذكر أن مواقع الكترونية أوردت خبرا يوم أمس أن كنيس الخضر بجوبر تعرض لأعمال نهب وسرقة وأن من بين المسروقات ثريات وأيقونات ذهبية إضافة لمخطوطات.

وذكرت هذه المواقع أن ما يسمى “جيش الإسلام” الذي يتزعمه الإرهابي “زهران علوش” قام بحفر نفق لاستخدامه كطريق لسرقة الآثار من حي جوبر يمتد من قبو مدرسة الجهاد إلى تحت كنيس الخضر للتنقيب عن الآثار تحت الكنيس ومن ثم نقلها إلى دوما ليصار إلى تهريبها خارج الأراضي السورية.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالاجماع في 12 شباط من العام الحالي القرار رقم 2199 القاضي بقطع التمويل عن تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفظ والآأثار المسروقة والفدية وطالب بتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.