بوتين يدعو في اتصال مع رباعية النورماندي كييف إلى الالتزام بحرفية وروح اتفاقيات مينسك

موسكو-سانا

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مساء أمس مع نظرائه في رباعية النورماندي سير تنفيذ اتفاقيات مينسك بشأن الازمة الاوكرانية في ضوء نتائج اجتماعات مجموعة الاتصال الأخيرة.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن المكتب الصحفي للرئيس الروسي قوله إن زعماء رباعية النورماندي التي تضم إلى جانب الرئيس الروسي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسي فرنسا فرنسوا هولاند وأوكرانيا بيترو بوروشينكو رحبوا بالتوافق على وثيقة سحب الدبابات ومدافع الهاون بعيار أقل من 120 مليمتر ومدافع بعيار أقل من 100 مليمتر عن خط التماس لمسافة 15 كيلومترا الذي تم التوصل إليه في إطار اللجنة الفرعية للدفاع في مجموعة الاتصال والذي جاء بعد إعلان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين طوعا ومن جانب واحد سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 مليمتر وبدء تنفيذ ذلك فعليا.

ودعت رباعية النورماندي إلى التوقيع في أقرب وقت على الوثيقة المذكورة وتنفيذ هذا الاتفاق المكمل لجملة إجراءات مينسك كما جددت التأكيد على أهمية الالتزام الصارم بنظام وقف النار وإقامة مناطق منزوعة السلاح تحت إشراف بعثة مراقبين تابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وبحثوا كذلك مسألة تبادل الأسرى بين طرفي النزاع بما في ذلك بمشاركة ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضاف المكتب الصحفي للرئيس الروسي أنه تم التأكيد بهذا الصدد على ضرورة سحب القوات الأوكرانية من بلدة شيروكينو اقتداء بقوات الدفاع الشعبي التي بادرت بحسن نية إلى هذه الخطوة.

وأكد بوتين مجددا عدم إمكانية التوصل الى تسوية شاملة وثابتة للأزمة الأوكرانية بدون حوار كييف المباشر مع ممثلي دونباس.

كما دعا الرئيس الروسي الجانب الأوكراني إلى الالتزام بدقة وحرفية وروح جملة إجراءات مينسك بما فيها تنسيق الصيغة القانونية للوضع الخاص لجمهورتي دونيتسك ولوغانسك مع ممثلي هاتين المنطقتين وبدء العمل على تنفيذها على أساس دائم وكذلك قانون العفو بالإضافة إلى تحديد أشكال وطريقة إجراء انتخابات محلية.

كما ناقش زعماء الدول الأربع المسائل المتعلقة بتوريد الغاز الروسي إلى أوكرانيا وتم الاتفاق على العمل في إطار النورماندي على مختلف المستويات.

إلى ذلك اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف أن هناك إمكانية لتسوية الأزمة بأوكرانيا في المستقبل المنظور إلا أنه استدرك قائلا انه “في حال إذا لم ترغب الأطراف المتنازعة بالاتفاق على حلول وسط فإن الأحداث قد تتخذ صفة مأساوية أكثر”.

ولفت مدفيديف في حديث لإذاعة وتلفزيون /سلوفينيا/ الليلة الماضية إلى انه من شروط إحلال السلام أن تبدي السلطات في كييف مرونة في إطار اتفاقيات مينسك والقرارات التي يجب عليها اتخاذها بما فيها المتعلقة بالحكم الذاتي في جنوب شرق أوكرانيا.

وأكد مدفيديف بالمقابل أن على قوات الدفاع الشعبي والقوى السياسية العاملة جنوب شرق أوكرانيا إبداء رغبة بالحلول الوسط والاتفاق مع السلطات الأوكرانية.

وكانت القوات الاوكرانية جددت امس خرقها لنظام وقف اطلاق النار وقصفت جمهورية لوغانسك الشعبية ست مرات خلال الساعات ال/24/ الماضية ما أدى الى اصابة شخص واحد بجروح.