الحركة التجارية بأسواق الحسكة تشهد تحسنا مع عودة الأسر المهجرة

الحسكة-سانا

تشهد الحركة التجارية في أسواق مدينة الحسكة تحسنا ملحوظا مع مواصلة الجيش العربي السوري عملياته لإعادة الأمن والاستقرار لأحيائها وعودة معظم الأسر المهجرة إلى بيوتها.

وبين رئيس دائرة حماية المستهلك المهندس حماد عبد الله في تصريح لـ سانا “أن أسواق محافظة الحسكة تشهد استقرارا في أسعار مختلف السلع والمواد الغذائية” نتيجة إجراءات المديرية لضبط الأسعار ومنع عمليات الغش والاحتكار التي يلجأ إليها بعض ضعاف النفوس لافتا إلى أن أسعار مختلف أنواع الخضراوات تشهد “انخفاضا كبيرا” نتيجة وفرتها في السوق المحلية بينما أسعار الفواكه مرتفعة نتيجة عدم توافرها من المصدر.

وفي تصريح مماثل أكد مدير فرع مخابز الحسكة المهندس محمد بشير عمر أن “مخابز الحسكة تعمل بالطاقة القصوى لتأمين حاجة المواطنين” وأن مخبز الباسل في حي غويران سيبدأ منذ يوم غد إنتاج أكثر من 30 طنا من الخبز يوميا بعد توقف دام نحو الشهر.1

وأشار عمر إلى أنه تم توجيه مخابز المناطق الشمالية والغربية من المحافظة لزيادة إنتاجها الكلي بنحو 30 طنا من مادة الخبز يوميا لتأمين حاجة المواطنين والأسر التي نزحت من منازلها في الأحياء الجنوبية من المحافظة وأن مخبزي الحسكة الأول ومخبز آذار الحكومي يعملان بالطاقة القصوى وينتجان نحو 70 طنا من الخبز يوميا.

وفي جولة لمراسل سانا ضمن أسواق مدينة الحسكة وعدد من أحيائها طالب أهالي المدينة بتكثيف عمل دوريات حماية المستهلك ونشاطاتها في الأحياء التي تبعد عن مركز مدينة الحسكة حيث دعا خضر الحسين الجهات المسؤولة إلى التدخل وضبط أسعار اللحوم وهو ما “يفوق القدرة الشرائية للمواطن” رغم أن المحافظة هي من يؤمن هذه السلعة.

فيما رأت جيهان محمد من أهالي حي النشوة الشرقية أن مؤسسات التدخل الإيجابي الحكومية أثبتت جدارة كبيرة في تخفيض أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية من خلال طرحها لتشكيلة واسعة ومتنوعة من المواد وبأسعار تقل عن السوق المحلية بنسبة تتراوح بين 10 إلى 30 بالمئة لبعض المواد.

بدوره أشار هيثم العلي بائع عصائر إلى ازدياد حجم مبيعاته من المشروبات خلال الأيام الأخيرة بنسبة 75 بالمئة عن الفترة الماضية نتيجة حالة الاستقرار والأمن التي تشهدها محافظة الحسكة.1

ونهلة خالد طالبة جامعية من مدينة الدرباسية التي تتسوق مع صديقاتها اعتبرت أن أهالي الحسكة اعتادوا على الشائعات والأكاذيب التي يحاول البعض ترويجها عن الأوضاع الأمنية ولم يعد لها أي تأثير على حياتهم ونشاطهم اليومي.

ويواصل الجيش العربي السوري عملياته لإعادة الأمن والاستقرار إلى أحياء في مدينة الحسكة آخرها اليوم حيث أعلن بسط سيطرته على المدينة الرياضية ودار الثقافة بالمدينة وقبلها إعلان أحياء النشوة الغربية حتى دوار الكهرباء وغويران والليلية آمنة.

حسن ذياب