مهرجان أهلا طرطوس.. فعاليات ثقافية وفنية تعكس التنوع السوري

طرطوس-سانا

خطا مهرجان “أهلا طرطوس.. صيف 2015” الذي افتتح في العاشر من تموز الحالي خطوته الأولى كحدث يسعى لأن يكون دوريا سنويا جامعا لألوان الفن والثقافة ذات الطابع السوري المتنوع في محافظة جمعت هي الأخرى السوريين من كل المحافظات فغدا مكان الإقامة بالنسبة لهم مكانا للترفيه ومركز اشعاع فني وثقافي.

وبدت على المهرجان منذ حفل الافتتاح ملامح تميز رغبت الإدارة في تضمينه لمسات فولكلورية من عدة محافظات عبر لوحات فنية وهو ما عبر عنه الدكتور ناصر قيدبان المدير العام للشركة السورية للنقل والسياحة التي تنظم المهرجان بالقول إن “ما تتميز به طرطوس من مزايا سياحية وأمان سمح لها باحتضان سوريين من جميع المحافظات وهو مايوءهلها لأن تكون منارة تشع منها السياحة والثقافة وحب الحياة” مبينا أن تجربة المهرجان الاولى ممتدة إلى آخر فصل الصيف وستتكرر في موعد ثابت هو العاشر من تموز من كل عام متضمنة حراكا سياحيا وثقافيا بأسعار رمزية تناسب التوجه الى تعزيز السياحة الداخلية من خلال عروض يومية متنوعة.

وكان لشهر رمضان أثره الخاص على دورة المهرجان الأولى حيث أطلقت الشركة السورية للنقل والسياحة العمل بخيمة رمضانية في منتجع شاطئء الأحلام السياحي الى جانب 24 خيمة شاطئية صغيرة مناسبة لرواد الرحلات والاصطياف بعروض مرنة قابلة للتخفيض وفق ما اوضحه مدير فرع الشركة بطرطوس ياسر دياب مشيرا الى أن الثقل الاساسي للنشاطات الفنية اليومية احتضنه كورنيش طرطوس البحري الذي بات محطة مسائية يومية بعد الإفطار يجتمع فيها محبو الطرب الشعبي الاصيل من قدود حلبية واغان تراثية من مختلف المحافظات فضلا عن الزجل.

وتميز من حلب الفنانان حسام حلواني ومصطفى هلال الذي عبر عن اعتزازه بالجمهور الذي ضم مستمعين من طرطوس وعدة محافظات ما يعتبر موءشرا على ما يحققه الفن الأصيل من حالة جامعة راقية موضحا ان اجواء الحفلة ذكرته بحفلات مماثلة في حلب وعدة مناطق سورية كان القاسم المشترك بينها جودة التذوق الطربي في بلد سيبقى منبع النغم العريق رغم الظروف.

وشارك من حمص الفنان أيمن الحسن الذي عبر من التزامه بنمط التخت الشرقي ليقدم أغاني من تراث المنطقة الوسطى والجزيرة السورية مبينا ان كل ما توقف في سورية بسبب الأزمة يعود الى سابق عهده تدريجيا بفضل رغبة الناس في الاستمرار وارادة الفنانين بإقامة فعاليات فنية كمهرجاني /القلعة والوادي/ في حمص وأهلا طرطوس وغيرها من التظاهرات الفنية التي يتنوع جمهورها بما يحب من ألوان طربية.

وأيام عيد الفطر السعيد زينها أطفال “جوقة سكر” التابعة للمركز السوري لحقوق الطفل عبر مشاركتهم بأغان للطفولة والسلام الى جانب ادائهم لاغان فولكلورية شامية واخرى من بيئة الساحلين السوري واللبناني.

وبين سامر حلبي مدير الجوقة أن تميز الجوقة يكمن خصوصا في اداء اغان خاصة بها مثل “إنت وانا يا ابن بلادي” و”انا سوري” من ألحانه وكلمات الشاعر عبد الإله عبد الرزاق اضافة الى انها تضم ثمانين طفلا سوريا من كل المحافظات ما ساهم في زيادة تآلفهم سويا ومعايشتهم أفراح وأحزان بعضهم بعضا ما انعكس جليا على أدائهم للأغنيات بأفضل ما يمكن معتبرا ان الاطفال يمكنهم بصدق نبراتهم وبراءتها ان يصلوا بالانسان الى حالة من المحبة والسلام رغم سنوات من الحرب.

وحضرت دمشق في واحد من اهم طقوسها الاحتفالية التقليدية من خلال فرقة “الأفراح الدمشقية” التي عبر مديرها أحمد العلبي عن اهتمامه بإحياء هذا الطقس لأول مرة في طرطوس بعد انتشاره واشتهاره بين جميع السوريين عبر مسلسلات البيئة الشامية .

وبين العلبي ان فرقته التي يصل عمرها الى 18 عاما والتي اشتهرت باسم “عراضة أبو داود” قدمت في مهرجان أهلا طرطوس عروضا متنوعة ومطورة منها “الوصفات” التي تتميز بإطلاق مجموعة صفات على موضوع وطني او اجتماعي وفق ايقاع موسيقي رتيب اضافة الى التهاليل وعروض الخيل ونفخ النار والمولوية حيث يصاحب ذلك الالتزام باللباس التراثي من لفات الرأس والجناد.

يشار إلى أن المرحلة الثانية من مهرجان اهلا طرطوس التي انطلقت الخميس الماضي تتضمن سباق ماراتون وكرة مضرب شاطئية وسباق دراجات ومعرضا للفن التشكيلي وبازارا خيريا للمهن والحرف التراثية إلى جانب إطلاق برنامج الياسمين الترويجي السياحي.

انظر ايضاً

مهرجان أهلا طرطوس يختتم مرحلته الاولى في مسرح الكرنك على الكورنيش البحري

طرطوس-سانا اختتم مهرجان “أهلا طرطوس صيف 2015” الذي نظمته الشركة السورية للنقل والسياحة فعاليات مرحلته …