بقايا فرح المعرض الفردي الثاني للفنانة نهى جبارة بقاعة المعارض بدار الأوبرا- فيديو

دمشق – سانا

قدمت الفنانة التشكيلية نهى جبارة ما يقارب 40 لوحة فنية في معرضها الفردي الثاني الذي افتتح مساء اليوم في قاعة المعارض بدار الاوبرا في الهيئة العامة لدار الاسد للثقافة والفنون بدمشق.

وقالت الفنانة جبارة في حديث لـ سانا أن لوحات معرضها الذي أطلقت عليه عنوان “بقايا فرح” تنتمي إلى المدرسة التعبيرية حيث رسمت البورتريه لوجوه وحالات انسانية وما تحمله من حزن والم وهموم تعبر عن الازمة والواقع الراهن ولكن تبقى مساحة الفرح والأمل موجودة فيها مهما كانت الظروف فالإنسان يحارب الحزن ويمسحه ولو بمساحة فرح بسيطة.

وأشارت جبارة إلى أنها استخدمت ألوان الأـكرليك على القماش واختارتها بما يتناسب مع موضوع اللوحة منوهة بلوحتين من المعرض الاولى تحمل اسم “ارتقاء” عبرت فيها عن قيمة الشهادة وعظمة ما يقدمه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الوطن واللوحة الثانية حملت عنوان المعرض “بقايا فرح” وهي عبارة عن مجموعة من الوجوه المتمازجة مع بعضها وبداخلها تحمل الفرح الذي سيخرج الى النور ويمحي العتمة والحزن وهو فرح مخزون في الذاكرة والمستقبل من خلال الامل المستمر الذي نحمله في ارواحنا مهما كانت الظروف سيبقى الفرح والامل دائما.

وأضافت أنه لا يوجد اختلاف كبير بين اللوحات التي قدمتها اليوم عن لوحات معرضها الأول حيث عرضت قسما منها في هذا المعرض مع لوحات جديدة بأحجام كبيرة واخرى صغيرة الحجم حملت اللوحات الجديدة احاسيس وشحنات عكست ما بداخلها كفنانة وما دفن في مرآتنا الداخلية كما تقول جبارة موضحة ان لوحاتها هي انعكاس للواقع وما تحمله من حب للوطن وللإنسان والفنان يوثق من خلال رؤيته الواقع بأعمال فنية معبرة وخاصة ان الحركة الفنية السورية مستمرة ونشطة بشكل كبير من خلال عدة فعاليات.

وكشفت جبارة انها تحضر قريبا لمعرض في فن النحت وهي المرة الأولى التي تنتج فيها اعمالا في مجال النحت الذي تحبه وتتمنى أن تقدم لوحات بورتريه جديدة ومميزة فيه.

ورأت جبارة ان المرأة السورية الفنانة كغيرها من النساء في هذا الوطن الكل يعمل من موقعه فالمرأة السورية هي الام والعاملة والمربية والمقاتلة على خطوط النار دفاعا عن وطنها وكرامتها.

وبين رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور إحسان العر خلال افتتاحه المعرض ان الفنانة نهى جبارة تناولت البورتريه في لوحاتها وهو فن السهل الممتنع قدمته بعدة وضعيات وفي كل عمل ابرزت جبارة جانبا تعبيريا مختلفا واختارت الوانا خدمت القيمة التعبيرية ورغم انها اختصرت الالوان في بعض اللوحات بلون واحد او اثنين لكن الاعمال كانت غنية بالقيمة الفنية والقوة التعبيرية وهناك عجينة لونية متماسكة في لوحاتها استفادت من اختصاصها الدراسي في كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية في توظيف الالوان بحيث تتماهى مع اللوحة فاختارت اللون الأحمر والأزرق الغامق بشكل مناسب أضاف قوة للوحاتها.

وحول حركة الفن التشكيلي في سورية رأى الدكتور احسان العر أن حركة الفن التشكيلي مستمرة فهناك معارض وفعاليات وملتقيات فنية بشكل دائم سواء في صالة الشعب باتحاد الفنانين التشكيليين  أو الصالات الاخرى بالتعاون بين اتحاد الفنانين التشكيليين ووزارة الثقافة والفنان السوري مستمر بالعطاء والابداع.

وأشار رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين إلى أنه خلال الأيام القادمة سيفتتح الاتحاد صالة ندوات ومعارض جديدة تحمل اسم الفنان الراحل لؤي كيالي في الرواق العربي بالعفيف وسيكون أول معرض في الصالة الجديدة بمشاركة 25 فنانا تشكيليا.

ورأى الفنان بشير بشير أن الفنانة نهى جبارة قدمت في معرضها شيئا جديدا حيث ادخلت البورتريه بطريقة الدمج بين التجريدي والانطباعي ومن خلال التفرد باللون والفكرة وكان لها بصمة ميزتها عن عدد كبير من الفنانين الذين يرسمون البورتريه كما انها عملت على التوزيع الفني ضمن اللوحات وانسجام قوي في المضمون وفي اطار حالة اتصال بصري قوية حيث اختارت سماكة اللون مع اضاءة خاصة في جانب من اللوحة تكشف عن العمل الفني.

يذكر  ان معرض بقايا فرح مستمر حتى 26 من الشهر الجاري والفنانة نهى جبارة خريجة كلية الفنون الجميلة عام 1989 اقامت معرضها الفردي الاول في نهاية شهر شباط الماضي في مركز جبارة الطبي وشاركت بعدة معارض جماعية منها معرض الخريف ومعرض نساء من سورية ومعرض جراحات وطن وهي عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين ونقابة الفنون الجميلة.

ايناس سفان