عبادة جاموس: الصورة الفوتوغرافية هي مروج سياحي يضيء معالم الجمال والحضارة

حمص-سانا

أحب الشاب عبادة جاموس التصوير الضوئي قبل أن يمتلك كاميرا من أي نوع فكان دائم الحلم والرغبة بايقاف لحظات استثنائية من عمر الزمن الهارب دوما وهو ما تمكن من تحقيقه لاحقا عبر كاميرا متواضعة و بعد الاطلاع والاستفادة من التجارب المهمة التي تمكن عبرها من تقييم أدواته على نحو صائب ليبدأ رحلته في توثيق معالم سورية الطبيعية والتاريخية من خلال موقع الكتروني يستقطب مواهب شبابية تشتغل في الميدان نفسه.

وعن بدايته مع التصوير الضوئي ذكر جاموس أنه أحب التصوير الضوئي منذ طفولته إلا أنه لم يكن يمتلك كاميرا ليوثق المشاهد واللحظات الجميلة لكن عصر التكنولوجيا والاتصالات جاء سريعا فأصبحت المجالات مفتوحة أمامه بشكل أكبر وما إن امتلك هاتفا نقالا حتى بدأ التصوير بكاميرته المتواضعة بتشجيع من الأهل والأصدقاء لينشر هذه الصور لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث راجت صوره على نحو واسع.

وأضاف أنه استفاد من مجموعات التصوير المتخصصة على الانترنت والتي كانت صوره تحظى من خلالها على تقييم فنانين ضوئيين من أصحاب الخبرة الواسعة فكان للنقد الموضوعي دور مهم في تطوير أدواته وتحسين عدسته محققا فائدة كبيرة الأمر الذي حفزه على مواصلة الطريق بثقة أكبر ودراية أعمق بهذا الفن الجميل.

وأكد المصور الشاب أن العنصر الأهم في التصوير هو العين البشرية ومن ثم تأتي الكاميرا مبينا أن كاميرا الهواتف الجوالة تلبي حاجات الشباب المولع بالتصوير الضوئي و تساعد على التقاط صور جيدة إلا أن المصور الحقيقي يحتاج إلى كاميرا حقيقية ترفع من مستوى العمل من جميع النواحي التقنية.

وقال “عيني تحب الجمال فعند مصادفتي لأي شيء جميل أعمل على تصويره في اللحظة ذاتها سواء كان مشهدا طبيعيا أو لقطة لأحد الأشخاص إلا أنني أفضل التقاط صور عفوية للناس في حياتهم اليومية لأنها أكثر صدقا وتعبيرا” مضيفا أن زوايا الالتقاط هي أبرز ما يميز مصور عن آخر حيث لا بد من اختيار زوايا غير مألوفة للمتلقي يظهر من خلالها الفرق بين عين المصور وعين الإنسان العادي بالاضافة إلى التركيز على تفاصيل تحمل دلالات معينة.

ورأى جاموس أن التصوير يمكن أن يلعب دور كبير بتسليط الضوء على جمال سورية وحضارتها العريقة موضحا أن الصورة الفوتوغرافية قادرة على تأدية دور المروج السياحي واستقطاب الزائرين من مختلف انحاء العالم الى المناطق الجميلة في سورية.

وأكد على ضرورة دعم هذا الفن من قبل الموءسسات الرسمية لاحتضان المواهب المتميزة و الكثيرة في هذا المجال.

اما اسهاماته الحالية كما لفت فتتمثل في انشاء صفحة الكترونية تحت مسمى “ايقاف لحظة من الجمال” هدفها نشر صور عن طبيعة سورية الخلابة واثارها العريقة وهي صفحة تجمع عددا من المبدعين الشباب ممن ينشرون بدورهم صورا متفردة حول الموضوع نفسه.

وعن مشاركاته الاخرى بين المصور الشاب انه شارك في العديد من المعارض كان اخرها معرض “ألوان” ضمن مشروع خوابي الثقافي وهو معرض جماعي قدم خلاله ثلاث صور ضوئية تمحورت موضوعاتها حول مدينة اللاذقية.

يذكر أن الشاب جاموس من قرية بسنادا في اللاذقية وعمره 25 عاما وهو خريج كلية الآداب قسم التاريخ ويتابع حاليا دراسته للحصول على دبلوم التأهيل التربوي.

صبا خير بيك