S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو أن رئيس النظام رجب أردوغان صديق لتنظيم “داعش” الإرهابي مشددا على أن سبب تزايد الإرهاب والقتل في تركيا يعود إلى سياسات أردوغان الفردية الاستبدادية.
وقال كيليتشدار أوغلو بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب اليوم إن “أردوغان لن يتردد بجر تركيا إلى حرب أهلية فقط من أجل البقاء في السلطة” مشيرا إلى وجوب تغيير السياسة الخارجية الخاطئة لتركيا حتى “يتسنى لها الخروج من مستنقع الشرق الأوسط الذى أدخلها فيه أردوغان من خلال تعاونه وصداقته مع الجماعات الإرهابية وفى مقدمتها داعش التى قال عنها انها مجموعة من الشباب الثائر إلى أن فجرت مقر الشباب في مدينة سروج الشهر الماضي”.
وناشد كيليتشدار أوغلو الشعب التركي الانتباه إلى مغامرات ومؤامرات أردوغان الذى ليس له هم إلا البقاء في السلطة مؤكدا أن أردوغان هو المستفيد الوحيد من الأزمات المالية والاقتصادية لأنه سرق المليارات من الشعب.
وقال كيليتشدار أوغلو “إن الوضع الحالي خطر لأن أردوغان لا يحترم الدستور ولا يلتزم بنصوصه.. أحمد داود أوغلو لا حول له ولا قوة لأنه يأتمر بأوامر أردوغان”.
واستغرب كيليتشدار أوغلو استغلال أردوغان لمراسم تشييع جنازات الجنود الأتراك الذين قتلوا مؤخرا متوجها إليه بالقول “إذا كنت صادقا لماذا لا ترسل أولادك إلى الخدمة العسكرية الالزامية”.
وأكد كيليتشدار أوغلو أن نظام أردوغان يحاول تدبير “انقلاب مدني” في سعيه لتنظيم انتخابات مبكرة بعد افشاله عمدا مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية في تركيا.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي خلال لقاء مع نواب حزبه في انقرة نقله التلفزيون “ليس هناك قانون في تركيا في ظل نظام أردوغان فالديمقراطية معلقة حاليا والدستور لا يعمل به ونحن نواجه انقلابا مدنيا ما يعيد إلى الذاكرة تاريخ تركيا الذي شهد ثلاثة انقلابات عسكرية في الأعوام 1960 و1971 و1980.
يذكر أن أردوغان دعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة مطلع تشرين الثاني القادم بعد مماطلته وتعمده ورئيس حزبه العدالة والتنمية أحمد داوود أوغلو إفشال مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية بين الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي رغم أن اللجنة العليا للانتخابات هى المخولة بالدعوة للانتخابات المبكرة وليس رئيس النظام وهو ما اعتبرته أحزاب المعارضة التركية انقلابا جديدا على الدستور.
من جهة أخرى أعلن الجيش التركي مقتل أحد جنوده في هجوم مسلح في محافظة ديار بكر جنوب شرق البلاد فيما اختطف مسلحون 10 مسؤولين جمركيين فى منطقة فان شرق تركيا على الحدود مع إيران.
