مقتل 7 يمنيين وإصابة آخرين بقصف لطيران آل سعود لمحافظة صعدة شمال اليمن

صنعاء-سانا

قتل سبعة يمنيين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف طيران آل سعود على مناطق ومديريات متفرقة بمحافظة صعدة شمال اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر يمني قوله إن “العدوان السعودي شن سلسلة من الغارات الجوية على منازل المواطنين في منطقة بني بمديرية رازح ما أدى إلى مقتل ستة مواطنين من أسرة واحدة وتدمير منزلهم بالإضافة إلى منازل مجاورة” مشيرا إلى أن طيران ال سعود نفذ أيضا سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مران والقمع والفرع بمديرية كتاف ما أدى إلى دمار في البنى التحتية لبعض المؤسسات ومنازل المواطنين دون وقوع أي إصابات.

وأضاف المصدر إن “مواطنا قتل وأصيب سبعة آخرون بجروح جراء قصف طيران العدوان السعودي على مواقع متفرقة في مدينتي الحديدة ومأرب”.

من جهة ثانية اقدم تنظيم القاعدة الإرهابي اليوم على تدمير مبنى فرع الأمن السياسي بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن وأتلف خلاله السجلات المؤرشفة وإخفاء كل الأدلة الموجودة في المبنى والتي تثبت تورط عناصر هذا التنظيم الإرهابي بعمليات إرهابية سابقة.

من جهة أخرى قال مصدر عسكري يمني بمحافظة صعدة لوكالة سبأ إن “الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنت اليوم من السيطرة الكاملة على موقع غرف الشيخ العسكري السعودي في جيزان وإحراق آليتين عسكريتين في الموقع”.

وأضاف المصدر إن “عددا من الجنود السعوديين لقوا مصرعهم أثناء العملية فيما لاذ البقية منهم بالفرار” مشيرا إلى أن قوة الإسناد المدفعي في الجيش اليمني واللجان الشعبية دكت موقع الحثيرة السعودي في جيزان بعشرات القذائف ما أدى إلى فرار جماعي للآليات والدبابات السعودية من الموقع مبينا في هذا الصدد أنه تم اغتنام آلية نوع برادي في منطقة الخوبة أيضا.

وفي سياق آخر أدانت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في اليمن استمرار جرائم “العدوان السعودي” على اليمن.

وقال بيان صادر عن هذه الأحزاب إن “تلك الجرائم البشعة التي يرتكبها العدوان السعودي بحق المدنيين الأبرياء وتدميره للبنى التحتية وحصاره وتجويعه للشعب اليمني إنما تؤكد تجرده الكامل من كل القيم الإنسانية والدينية وضربه عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية”.

من جهة أخرى أوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو أن مستوى الوضع الصحي والإنساني في اليمن “وصل إلى مستوى متدن” حيث وصل عدد من لا يحصلون على العناية الصحية الكافية إلى 15 مليون شخص من إجمالي السكان البالغ عددهم 25 مليونا بسبب عدم قدرة المرافق الصحية القيام بواجبها لوقوعها في أماكن الصراع ونقص الكوادر الطبية والمحروقات والأدوية.

ولفت دير كلاو خلال مؤتمر صحفي نظمه المنتدى الإنساني بالتعاون مع وزارة الصحة اليمنية في صنعاء إلى أن عدد المتضررين من الصراع منذ 5 أشهر وصل إلى 4 آلاف و500 شخصا قضوا نحبهم و23 الفا و500 لحقتم الجراح داعيا جميع الأطراف إلى توفير الحماية للمرافق الصحية وعدم تعريضها للتدمير الاعتداء.

وأعرب عن “قلقه” للوضع الإنساني في محافظة تعز في ظل عدم قدرة المرافق الصحية القيام بدورها وعدم حصولها على الأدوية وحث المنظمات الدولية المعنية على زيادة دعمها للقطاع الصحي في اليمن التي تتطلبه الفترة المتبقة من العام الجاري البالغ 150 مليون دولار والذي لم يتوفر منه إلى الآن سوى 18 بالمئة.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أن الوضع الإنساني في اليمن “حرج للغاية وعلى حافة الانهيار” موضحا أن هناك أكثر من مليونين و500 ألف شخص عرضة لوبائيات الإسهالات وخاصة بين النازحين الذي يفوق عددهم مليون و400 الف شخص.

بدوره دعا المتحدث باسم وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن تميم الشامي المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في ايقاف العدوان على اليمن ورفع الحصار عنه موضحا أن عدد الإصابات جراء “العدوان السعودي” وصل إلى أكثر من 12 ألف إصابة وخمسة آلاف قتيل.

ولفت إلى أن بعض الأوبئة التي بدأت بالانتشار منها الملاريا التي أصابت أكثر من 20 ألف شخص وحمى الضنك التي أصابت سبعة آلاف و470 آخرين.

وفي سياق آخر طالبت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في اليمن بضرورة رفع الحظر الجوي عن الرحلات المدنية وإعادة رحلات شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى ما كانت عليه مع فتح باقي الوجهات أمام الشركة والشركات الأخرى للأغراض المدنية والإنسانية لنقل الركاب والشحن بما فيها الأدوية والمستلزمات الطبية.

وعبرت الهيئة في بيان لها اليوم عن بالغ أسفها لما حصل من تدخلات في انتظام سير رحلات الخطوط الجوية اليمنية من وإلى مطار صنعاء الدولي مؤكدة أن هذا الإجراء أدى إلى زيادة معاناة المسافرين وخاصة تلك الحالات التي يستعصي علاجها داخل البلاد كحالات السرطان والسكتة الدماغية والقلب والكبد والفشل الكلوي وغيرها والذي قد يتسبب تأخير سفرهم في تدهور حالاتهم وبالتالي فقدان حياتهم.