تطوير تربية الابقار في سورية ضمن ورشة عمل باللاذقية

اللاذقية- سانا

تركزت ورشة العمل التخصصية الثانية التي أقامتها هيئة تنمية وترويج الصادرات في وزارة الاقتصاد واتحاد المصدرين السوري في فندق لاميرا باللاذقية اليوم حول سبل النهوض بالثروة الحيوانية بما يسهم في دعم الإنتاج الوطني وتنمية صادراته.

واستعرض مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة الدكتور هيثم الأشقر واقع قطعان الأبقار في سورية وتراجع إعداد الثروة الحيوانية وانخفاض إنتاجيتها عازيا هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار الإعلاف وصعوبة وصول مستلزمات الإنتاج إلى بعض المحافظات وتعرض هذه القطعان “للسرقة” وتوقف بعض منشآت تصنيع المنتجات الحيوانية.

وأشار الأشقر إلى ضرورة تطوير الإطار التنظيمي والتشريعي لهذا القطاع وتعديل القوانين الخاصة باستيراد مستلزمات الإنتاج وتطوير آلية دعم الثروة الحيوانية وتطوير القدرات العلمية والبحثية.

وأشار الدكتور سراج ريا في المعهد التقني البيطري إلى معوقات تطوير قطاع الأبقار ومنتجاته كصعوبة استيراد الأبقار والاعتماد على عرق واحد والاعتماد على الحلابة اليدوية ونقل الحليب بوسائط نقل غير مبردة وغير مناسبة وعدم مراعاة المواصفات القياسية والاعتماد على أعلاف ذات قيمة غذائية منخفضة.

واقترح ريا تشجيع تربية الأبقار في مزارع مستقلة والعمل على استيراد أنواع محسنة والاهتمام بالمحاصيل العلفية وإدخالها في الدورة الزراعية وتخفيض وإلغاء بعض الرسوم والضرائب المفروضة على الثروة الحيوانية.
وأكد عميد كلية الزراعة في جامعة البعث الدكتور حسان عباس أهمية تحسين الأبقار الشامية والبلدية لتأقلمها مع المناخ والظروف البيئية المحلية ومقاومتها للأمراض الموجودة في المنطقة.

من جهته اقترح مدير المصرف الزراعي التعاوني ابراهيم زيدان التوجه إلى الزراعات العلفية في المساحات التي كانت تزرع بمحصولي القطن والشوندر “نظرا لخروج 90 بالمئة من محالج الأقطان ومعامل السكر من الخدمة” مؤكدا ضرورة السماح للمصرف الزراعي باستيراد الأبقار بطريقة الاكتتاب العام لترميم القطعان وإعادة كافة أنواع القروض الزراعية القصيرة والمتوسطة والطويلة الأمد لتطوير القطاع الزراعي.

وأشار زيدان إلى ضرورة وجود معامل تجفيف حليب الأطفال ومعامل الصناعات الغذائية التحويلية التي تعتمد على مخرجات الإنتاج الزراعي الموجودة محليا بدل استيرادها.

وقدم الدكتور عدنان جريج من هيئة الاستثمار السورية عرضا لواقع عمل الهيئة والفرص الاستثمارية في الإنتاج الحيواني التي تطرحها الهيئة وأهمها تصنيع الأعلاف.

وأشار عضو مجلس إدارة اتحاد المصدرين السوري سمير الشامي إلى ضرورة الحفاظ على نظافة الأبقار ونظافة الحظائر ونشر ثقافة التعامل المنظم مع الحيوانات للحفاظ على جودة وسلامة جلودها لما لها من أهمية اقتصادية مطالبا بمسالخ آلية للأبقار للحصول على جلود نظيفة.

بدوره أكد رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أهمية التأمين على قطعان الثروة الحيوانية لتشجيع المربين على الاستمرار في هذه المهنة بارتياح لافتا إلى وجود تجارب سابقة في هذا المجال حيث تم تأمين 14 ألف رأس عام 2006 وكانت تجربة رائدة وناجحة مقترحا أعادتها من خلال صندوق التأمين في غرف الزراعة بحيث يدفع المربي خمسة بالمئة من قيمة رأس البقر ويعوض له 75 بالمئة من قيمتها في حال نفوقها.

وذكر معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش في تصريح لسانا أن قطاع الثروة الحيوانية يعد من القطاعات الهامة في تأمين العمالة الدائمة ويشكل نحو35بالمئة من الناتج المحلي الزراعي مبينا أن مجموعة كبيرة من الخبراء والباحثين والمزارعين والمهتمين بتربية الأبقار شاركوا في الورشة وكانت هناك طروحات كثيرة ومفيدة لحل الصعوبات التي يتعرض لها هذا القطاع في المرحلة الحالية.

انظر ايضاً

لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعلن انتهاء عملية التصويت وبدء عملية فرز الأصوات

طهران-سانا أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الوطنية الإيرانية محسن إسلامي عن انتهاء عملية التصويت، وإغلاق …